شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى على ضرورة إقامة روابط ملائمة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية التي تشكل إحدى المكونات الرئيسية لاستراتيجية التعاون الاقتصادي لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك للتصدي لموجات الفقر والجوع في عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة. ودعا أوغلى في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الأول للشراكة بين تركيا وإفريقيا في اسطنبول بتركيا الدول الأعضاء في المنظمة بالعمل على زيادة تعاونها لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية. وذكرت المنظمة في بيان اليوم ان أوغلي دعا إلى تشجيع جميع صناع القرار في الدول الأعضاء بالمنظمة على إيلاء الأولوية اللازمة لتنفيذ بروتوكول برنامج التجارة التفصيلية للمنظمة التي لها قدرات كبيرة لتوسيع الاقتصاديات الوطنية وتوفير فرص العمل للسكان الذين هم في ازدياد باستمرار. وشكر الأمين العام تركيا على عقد قمة الشراكة بين تركيا وإفريقيا والتي يمكن أن تكون مثالا عمليا للتعاون من خلال زيادة الاستثمارات والتجارة والتبادلات إذا ما قورن بمجرد تقديم المساعدات لوحدها. وفي استعراضه لأنشطة وبرامج منظمة التعاون الإسلامي لدعم الشرائح الفقيرة من السكان في البلدان الأعضاء بالمنظمة أشار أوغلى إلى النجاحات التي حققتها المنظمة من خلال عدد من الآليات مثل البرنامج الخاص للتنمية في أفريقيا وآلية منظمة التعاون الإسلامي للتدخل في مناطق الكوارث التي استطاعت المنظمة عن طريقها الحصول على تعهدات مالية تقدر ب 350 مليون دولار. ولفت إلى ان المنطمة استطاعت أن تقوم بدور قيادي بين مختلف الفاعلين الدوليين في جهود الإغاثة في الصومال. وأشاد الأمين العام بالتحالف القائم بين المنظمة والاتحاد الأفريقي من أجل تنفيذ مشروع المنظمة المتمثل في خط سكة حديد داكار – بورت سودان الذي سيدشن بداية تعاون مثمر بين المنظمة والاتحاد الإفريقي. وأوضح البيان أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أجرى على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية كل من تركيا وتشاد وجيبوتي وغينيا ونيجيريا والنيجر وتوغو وسيراليون وبنين والصومال وذلك بهدف تدعيم القدرات وتعزيز العلاقات التي تربط بين منظمة التعاون الإسلامي وتلك الدول.