استأنفت عصابات المستوطنين اليوم اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة عبر مجموعات تتجول في باحات ومرافق المسجد ، وسط حراسات شرطية عسكرية اسرائيلية معززة. وكان كبار حاخامات اليهود حثوا أنصارهم نهاية الأسبوع الماضي على اجتياح المسجد فيما يسمى عيد (الحانوكاة) أو الأنوار اليهودي ، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بهذه المناسبة . من جهة ثانية وفي تصرف استفزازي للفلسطينيين داخل القدس القديمة شارك مئات المستوطنين المتطرفين في مسيرة استفزازية جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة في القدس بمحيط المسجد وسط أعمال عربدة وقرعٍ للطبول بهدف إزعاج المواطنين الفلسطينيين وهتافات بشعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين. وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال فضلا عن عناصر أمن المستوطنين أحاطت بالمشاركين في المسيرة الاستفزازية التي جابت عند منتصف الليل شوارع البلدة القديمة القريبة من أبواب المسجد الأقصى المبارك، فيما شهد شارع /الواد/ التجمع الأكبر لعناصر عصابات المتطرفين اليهود وهم يلوحون بالأعلام الصهيونية ويرددون شعارات عنصرية وأخرى تطالب بترحيل وطرد المواطنين الفلسطينيين من القدس. يذكر أنه تم أمس / الاحد/ تقديم مشروع قانون إلى الكنيست يقضي بإعلان القدس عاصمة موحدة لليهود. في سياق اخر منع سكان المجلس الإقليمي في "إشكول" بمنطقة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة عام 48، الطريق 232 المخصص للشاحنات التي تنقل البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الالكتروني اليوم إن المستوطنين أغلقوا الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم للمطالبة بتوسيع الطريق بزعم انه يشكل خطرا على حياتهم لاستخدامه من قبل 300 شاحنة محملة بالبضائع تصل يوميا إلى المعبر. وتوقفت عشرات الشاحنات بعد إغلاق الطريق. يشار إلى أن قرار توسيع الطريق كان اتخذ سابقا، إلا أن الخلافات بين وزارتي المالية والجيش حول مبلغ مائة مليون شيكل هي التي تحول دون البدء بتنفيذ التوسعة.