أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاربعاء ان اللقاء الذي جمع بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالعاصمة الأردنية عمان أمس لأول مرة منذ 17 شهراً، كان " استكشافياً "، بعد ان أثار ردود أفعال الفصائل الفلسطينية التي اعتبرته كسراً للاجماع الفلسطيني برفض المفاوضات في ظل الاستيطان . وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه، ان اللقاء كان استكشافياً، وان هذه اللقاءات ستستمر بمشاركة الأشقاء في الأردن حتى نهاية الشهر الجاري . وجدد أبو ردينه التأكيد على استعداد الجانب الفلسطيني لبذل كل جهد ممكن من اجل استئناف المفاوضات .. داعياً حكومة الاحتلال الاسرائيلي الى وقف الاستيطان بما فيها داخل القدس الشرقية وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 67 لاعطاء المساعي الأردنية الفرصة التي تستحق من اجل استئناف المفاوضات . من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس عبد الكريم، ان الفرق بين كون اللقاء في الاردن استكشافياً وكونه بداية للمفاوضات مع اسرائيل، فرق هامشي ونظري . وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، ان اللقاء لا يستند الى الأسس التي أقرتها القيادة الفلسطينية بوقف الاستيطان أولاً قبل البدء والاعتراف بحدود عام 67 كمرجعية . واوضح ان اسرائيل تريد تحويل هذه اللقاءات، الى ستار للتوسع الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض وتجاوز الأسس التي وضعتها الرباعية الدولية في بيانها الأخير . ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى أن اسرائيل تسعى لمظهر تفاوضي فقط للدفع باتجاه ما اعلن عنه وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان باعتباره سياسة اسرائيلية، وهو ادارة الصراع لا العمل على حله . وكانت المفاوضات توقفت نهاية العام 2010م، بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان، ما اكد ان أي مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، ستكون عبثية ولا جدوى منها .