انطلقت بالعاصمة الايطالية صباح اليوم أعمال الاجتماع التاسع لوزراء خارجية مجموعة (5 زائد 5) لدول غربي المتوسط الأوروبية والعربية المغربية لبحث مستقبل العلاقات الاقليمية بين بلدانها. وينعقد الاجتماع الذي دعت اليه ايطاليا بقصر "فيللا مداما" للضيافة بالرئاسة المشتركة لوزيري الخارجية الايطالي جوليو تيرسي والتونسي رفيق بن عبد السلام اللذين تتقاسم بلداهما رئاسة الدورة الحالية بحضور ممثلي باقي دول المجموعة المتوسطية. وتضم المجموعة كلا من ايطاليا واسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا من بلدان الضفة الأوروبية الشمالية للمتوسط الى جانب تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا من بلدان الضفة الجنوبية. وأوضح وزير الخارجية الايطالي الذي زار ومبعوثه الخاص عواصم الضفة العربية في الأسابيع الأخيرة أن ثمة حاجة للعمل على تقديم مساعدات ملموسة واستراتيجية بعيدة المدى لدعم العملية الانتقالية الجارية في بلدان الربيع العربي. وشدد تيرسي على دور ايطاليا الذي تتطلع اليه الطبقات السياسية والعاملين بالقطاع الاقتصادي في بلدان جنوبي المتوسط في جذب انتباه الاتحاد الأوروبي نحو "البيت المشترك" الذي يتمثل في حوض المتوسط. وحول رؤية مستقبل هذه العلاقات الأوروبية المتوسطية عبر الوزير الايطالي عن اعتقاده بأن العملية الديمقراطية الجارية في الاقليم بصدد ايجاد الظروف المناسبة لنوع جديد من العلاقات بين بلدان ضفتي المتوسط . وفي هذا السياق من المقرر توسيع أعمال الاجتماع في الجلسة المسائية على صيغة "منتدى المتوسط" (فوروميد) بانضمام وزراء خارجية مصر واليونان وتركيا وبحضور الأمانة العامة للجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط.