أكد شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح أهمية أن يتحلى الشاعر بأصالة موهبته الشعرية ،ومصداقية مواقفه، وان يطلق للتفكير الباعث للتأمل واستخلاص المعاني، كما يطلق للخيال أفقه الواسع. وقال الدكتور المقالح في الاحتفائية الخاصة بتوقيع ديوان"حين يهب نسيمها" للدكتور إبراهيم أبو طالب والذي نظمه منتدى وحي الأدبي الثقافي اليوم" ليس المهم عندي ولا عند كثير من محبي الشعر أن يتحرر الشاعر من البنية البيتية أو يتخلص من الوزن أو من القافية معاً ، لكن المهم أن يكون الشاعر أصيلا في موهبته صادقاً في مواقفه فكما أن الشعر ليس وزناً فهو لا يمكن أن يكون كلاماً بلا إبداع ولا فن،وكما يكون الشعر افقأ واسعاً للخيال فهو كذلك أفق للتفكير الباعث على التأمل واستخلاص ما يسمى المعاني الأولى والثواني". ونوه المقالح بمستوى تجربة الشاعر وموهبته الإبداعية .. مؤكداً أن ديوانه" حين يهب نسيمها" مثل ثورة في الثورة ذاتها .. قائلاً "إن ديوان الدكتور أبو طالب ليس انعكاساً للثورة فحسب وإنما هو ثورة في الثورة، ثورة على الفساد والمذهبية والطائفية والعنصرية والمناطقية " . من جهتها قدمت الدكتورة منى المحاقري قراءة نقدية بعنوان " بطاقة تهنئة " لديوان المحتفى به مقدمه من خلال مقاربات لأبرز الخصائص الفنية والجمالية للقصائد والمضامين المعبرة فيها عن الحرية والمتفاعلة بمسؤولية مع قضايا الوطن. تخللت الاحتفائية مداخلات للدكتور عبد السلام الكبسي والشاعر أنور داعر ، بالإضافة إلى وصلات غنائية من ديوان المحتفى به للفنان محمد الوديع، وقراءات مختارة للمحتفى به نالت في مجملها استحسان الحضور.