جددت مصر اليوم السبت موقفها من الأزمة السورية والقاضي بوقف العنف وبدء حوار لحل الأزمة سلميا وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي ان الجميع أدرك ان الحل الوحيد للازمة السورية يتمثل بالوقف الفوري لإراقة الدماء وبدء الحوار بين الحكومة والمعارضة وصولا إلى حلول تحقق آمال الشعب السوري مع رفض أي تدخل أجنبي واستبعاد الحل العسكري للأزمة. وشدد الناطق المصري على الروابط القائمة بين بلاده وسوريا وقال لا يجب أن يتصور أحد أن قرار سحب السفير المصري من دمشق كان قرارا سهلا سياسيا أو معنويا، فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة وبين شعبيهما من روابط الدم والمصاهرة والكفاح المشترك ما يكاد أن يجعلهما شعبا واحدا، ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى مرحلة لا نجد فيها سفيرا مصريا في دمشق أو سفيرا سوريا في القاهرة. وجدد الناطق المصري تحذير بلاده من ان طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا هائلا بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة . وقال إن انفجار الموقف في سوريا، لا قدر الله، لن يكون داخليا ولن تقتصر أثاره على سوريا فقط وإنما ستمتد إلى المنطقة بأسرها.