تعرض نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى مزيد من الضغوط الدبلوماسية الإقليمية، إثر انضمام مصر أمس للدول العربية التي استدعت سفراءها من دمشق في ضوء الجهود الرامية لحمل النظام الحاكم على وقف القمع الذي تمارسه القوات الأمنية ضد الاحتجاجات السلمية، فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن سوريا ردت بالمثل. في حين أعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن أمله في أن يحضر الرئيس الأسد أو من يمثله القمة العربية المقبلة في بغداد، مشدداً على أن بلاده ستلتزم بقرار الجامعة العربية بشأن تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها، وتساءل هل هذا الإجراء يقتصر فقط على اجتماعات الجامعة أم على مستوى القمة أيضاً. من جهته، جدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مخاوفه من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية، مؤكداً أنه لا يمكن التدخل في هذه الأزمة على غرار ما جرى في ليبيا. بينما قال وزير الدولة الجزائري والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عبد العزيز بلخادم أمس، إن الجامعة العربية بحاجة إلى "إعادة نظر عميقة" منتقداً موقفها في الأزمة السورية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، إن مصر قررت استدعاء سفيرها لدى سوريا. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي القول إن سوريا ردت على الخطوة المصرية بالمثل. ونقلت الوكالة عن المتحدث قوله "مصر علمت لاحقاً أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة..هذا قرار سوري لا نملك إلا احترامه". وأبلغ عمرو رشدي الوكالة بأن القرار المصري اتخذ بينما يقوم السفير المصري شوقي إسماعيل بزيارة للقاهرة. وأضافت أن القرار اتخذ "عقب استقبال وزير الخارجية محمد كامل عمرو صباح الأحد للسفير..حيث تقرر إبقاء إسماعيل في القاهرة حتى إشعار آخر".