عقدت بمحافظة إب اليوم ندوة بعنوان“ دور العلماء والأدباء في محاربة الإرهاب، نظمها مكتب الثقافة بالمحافظة. وخلال الندوة حيا وكيل المحافظة علي محمد الزنم مكتب الثقافة على الأنشطة والفعاليات التوعوية المختلفة لرفع مستوى الوعي لدى كافة شرائح المجتمع .. لافتا إلى أسباب ظاهرة الإرهاب ومبرراته. وقال:” إن الإرهاب جريمة لا تقرها الأديان السماوية والأخلاق والقوانين الوضعية كون الإرهاب يستهدف أرواح البشر ومقدرات الشعوب وكل ذلك نتيجة تعبئات وثقافات وإملاءات خاطة باسم الدين”. من جانبه حث مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة عبد الحكيم العلماء والخطباء والمرشدين ورجال الفكر والثقافة والمبدعين على ضرورة الاضطلاع بمسئولياتهم تجاه ما تشهده اليمن اليمن من أعمال عنف واعتداءات إرهابية تستهدف خيرة أبناء اليمن في القوات المسلحة والأمن. بدوره أوضح مدير عام الإرشاد بمكتب الأوقاف بالمحافظة عبد الكريم البعداني أن الفقه الإسلامي منح الحق في إعلان الحرب أو السلم لولاة أمر المسلمين تجاه العدو الذي يتهدد الدين والأرض والعرض. وقال :” إن حروب الرسول صلى الله علية وسلم والخلفاء الراشدين كانت دفاعاً عن الإسلام والمسلمين من معتدين ومهاجمين غزاة ولا يحق لأي حزب أو جماعة أن تشن الحرب على الآخرين تحت أي مبررا أو مسمى، فكيف بالذين يمارسون اليوم جرائم الإرهاب جهارا فيقتلون إخوانهم ويخيفون الطريق ويدمرون المنشآت والخدمات العامة“. مؤكداً أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في توعية وتبصير المجتمع بمخاطر الإرهاب وعواقبه على الجميع. وكان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة إب الدكتور غانم الشعبي تناول نشأة وتطور الإرهاب ومجالاته ومراحله ودور الشعوب العربية في معرفة حقيقة مخاطر الإرهاب والتحديات التي تحاك ضدها تحت عدة مسميات ومنها مسمى الإرهاب. وأوصت الندوة بضرورة التوسع في الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الإرهاب وكذا التنسيق بين مكتب الثقافة ومكاتب الأوقاف والإعلام والتربية والتعليم والشباب والرياضة والجامعة وسائر منظمات المجتمع المدني لتكثيف واستمرار إقامة مثل هذه الفعاليات النوعية. وأكدت التوصيات على أهمية توظيف رسالة المسجد وحلقاته وخطاباته نحو الاعتدال ونبذ العنف والغلو والتطرف والإرهاب وتسخير أو توظيف الفعاليات الفنية وإبداعية في تناول الإرهاب وتحصين المجتمع منه.