دشن مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة مطلع الشهر الماضي صرف الإعانات المالية لأئمة المساجد والوعاظ والمرشدين للربع الثالث من العام الجاري 2011م ل ( 558) خطيباً ومرشداً وواعظاً وبمبلغ إجمالي يقدر بنحو ( 8) ملايين و( 500) ألف ريال. وعلى هامش تدشين عملية وصرف الإعانات التي ما تزال متواصلة حتى مطلع الشهر الجاري استطلعت ( 14 أكتوبر) آراء عدد من المستفيدين للتعرف على إجراءات الصرف وما رافقها من تسهيلات والدور المطلوب من العلماء وخطباء المساجد في توعية المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية ووجهة نظرهم حول ما يشهده الوطن من أحداث سياسية خطيرة ألقت بظلالها على الجميع وما تتطلبه المرحلة الراهنة بما يسهم في خلق ظروف أفضل تعين البلاد على السكينة والخروج من الأزمة.. وخرجت بالحصيلة التالية: محفوظ البرعي بداية تحدث الأخ محمد مقبول حسن الأهدل مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة بالقول: دعوني قبل الحديث أقدم رسائل شكر وامتنان أولها للقيادة السياسية والشعب في الداخل والخارج بمناسبة عودة فخامته إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد تلقي العلاج في المملكة العربية السعودية بعد حادثة الاعتداء الغاشم الذي تعرض له وكبار قادة ومسؤولي الدولة بجامع النهدين في دار الرئاسة في غرة جمعة رجب الماضي وبمناسبة حلول أعياد الثورة المجيدة( سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) أنور مفتي وثاني رسالة لقيادة محافظة الحديدة و المجلس المحلي ممثلة بالأخ أكرم عبدالله عطية على تعاونه ودعمه واهتمامه ومتابعته المستمرة لأنشطة المكتب وتذليل الصعوبات التي تقف أمام تنفيذ خططه وأهدافه ومن ضمنها تدشين صرف الإعانات المالية للعلماء والمرشدين للربع الأول ( يناير - فبراير - مارس) ثم الربع الثاني ( إبريل - مايو - يونيو) والثالث ( يوليو - أغسطس - سبتمبر) للعام الجاري 2011م، ثالث رسالة لكم ولكافة العاملين في مؤسسة 14 أكتوبر وطاقم تحرير الصحيفة على الجهود التي تبذلونها بالرغم من الظروف والصعوبات التي تمر بها المؤسسات الإعلامية وعلى وجه الخصوص مؤسسة 14 أكتوبر وعودة للحديث عن تدشين صرف الإعانات المالية للعلماء والمرشدين والوعاظ التي قام بها المكتب مطلع سبتمبر الماضي في ( 26) مديرية فقد استكمل المكتب كافة الإجراءات المتعلقة بها منذ وقت مبكر وعملنا خلال الربع الثالث لهذا العام على الإعداد والتحضير الجيد لها وإصدار عبدالباري أحمد بطاقات خاصة بكل خطيب ليتمكن خلال الربع الرابع وعلى مدى عامين كاملين من الحصول على الإعانات المالية المقدمة من الوزارة وبمبلغ ( 15) ألف ريال لكل ربع سنوي واستلامها بكل يسر وسهولة من أي فرع مكتب بريد في منطقته دون أن يتحمل أعباء ومشاق السفر إلى مركز المحافظة لاستلامها والتخفيف من تكاليف السفر والاضطرار للإقامة في بعض الأحيان في حال تعذر عليه استلامها. محفوظ البرعي وأضاف: مكتب الأوقاف في محافظة الحديدة هو أول من نفذ هذه الفكرة ( إصدار البطاقات) لميزاتها في التخفيف من الضغط على المكتب وحل الكثير من الإشكاليات التي ترافق عملية الصرف .. فالعلماء والمثقفون والمفكرون والسياسيون يشكلون طلائع قادة الرأي في كل مجتمع وتعول عليهم المجتمعات لتوعية وتوجيه الناس إلى الاتجاه الصحيح ومن أوجب الواجبات وأقدسها أن يستلهم أصحاب الفضيلة، العلماء وخطباء المساجد والوعاظ والمرشدون من عقيدتنا وموروثنا الفكري الإسلامي وعاداتنا الاجتماعية والتربوية مفاهيم غرس القيم والسلوكيات الفاضلة الحميدة التي يجب أن يتحلى بها أبناءنا وصولاً للأمل الذي ننشده لبلادنا، حيث ينبغي لأبناؤنا أن يستفيدوا من تجارب وخبرات من سبقوهم وهذا لن يتأتى للشباب إلا عبر وسائل شتى فإلى جانب البيت والأسرة والمجتمع والمدرسة يأتي دور المساجد فيما يجب على العلماء والخطباء والمرشدين التبصير به وشرحه لأبنائنا في شتى الأمور المرتبطة بحياتهم الدينية والدنيوية وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال ونشر قيم التسامح والأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع وتعميق الوحدة الوطنية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ونبذ ثقافة العنف والتطرف والتعصب التي لا تنتمي إلى عظمة الدين الحنيف فما أحوجنا اليوم لهذا العالم والخطيب الذي يجمع ولا يفرق الأمة وينبذ كل ماهو نشاز وكل ما يبعد ولا يجمع ويوعي الشباب بكل السلبيات التي ظهرت في هذه الأيام وكيف يفكرون وكيف يعملون فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ربى أصحابه على حب الله ورسوله وحب الوطن من الإيمان ولا إيمان ولا خير في إنسان يفتعل لوطنه الأزمات والفتن.. وليعلم من لا يعلم أن اليمن بلد الخير كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا هاجت الفتن وهاجت المحن فعليكم بأهل اليمن ).. فأهل اليمن هم الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا). إجراءات الصرف وتذليل الصعوبات من جانبهما استعرض الأخوان سليمان محمد حسن المخمري مدير إدارة الإرشاد وأنور عبدالله مفتي مدير الحسابات بمكتب الأوقاف الأبعاد والدلالات التي تكتسبها مرحلة تدشين الإعانات المالية وصرفها على المستفيدين من الخطباء والوعاظ والمرشدين في كافة مديريات المحافظة والإجراءات التي رافقتها وما قام به مدير عام المكتب من دور كبير في المتابعة المتواصلة وتذليل الصعوبات وكان من أبرزها التفكير في إصدار بطاقات خاصة بصرف الإعانات وتوزيعها على المستفيدين بما يهدف إلى تقليل الإشكاليات التي تبرز مع تدشين عملية صرفها ويأتي ذلك من منطلق إدراك المكتب أهمية الخطيب ودوره المؤثر في المجتمع باعتبار أن العلماء وبيدهم جعل المنبر أداة سلام وإصلاح كما أن علماء الدين هم السياج الآمن لمكونات المجتمع من مخاطر الإرهاب ونبذ ثقافة العنف والكراهية وتعزيز أواصر المحبة والإخاء فرسالة خطيب المسجد جامعة وشاملة وعليه استشعار المسؤولية وواجباته الدينية وطاعة ولي الأمر التي يحثنا عليها دينيا الإسلامي الحنيف. الاصطفاف المطلوب وتلبية الدعوة إلى الحوار من جهتهم تحدث عبدالباري أحمد حسن خطيب جامع المعروف بمديرية بيت الفقيه ومحمد إبراهيم راجح علي خطيب جامعه الدعوة بعزلة المغالسة بمديرية الدريهمي وأحمد إبراهيم حكمي مرشد وواعظ بمديرية الحالي إضافة إلى عدد من العلماء وأئمة المساجد والوعاظ والمرشدين بمديريات الميناء والحوك وزبيد والمراوعة والجراص وباجل والضحى والزيدية مثمنين الأدوار الإيجابية التي يلعبها مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة والقائمون عليه فقد استطاعت قيادة المكتب برئاسة محمد مقبول الأهدل بعد توليه زمام الأمور وخلال فترة قياسية أن يصحح الكثير من الأوضاع ويحسن مستوى الأداء وأن يضع له بصمة ويوسعها لتشمل أكبر عدد من العلماء والخطباء والأئمة والدعاة، وأشادوا بالجهود الطيبة التي بذلها القائمون والمشرفون على تدشين عملية صرف الإعانات وتسهيل الإجراءات الخاصة ومن أهمها إصدار بطاقة خاصة بكل خطيب وإمام وواعظ ليتمكن في المستقبل وعلى مدى سنتين من استلام إعانته بكل يسر وسهولة في المنطقة التي يقطنها عبر فرع مكتب البريد في مديريته دون تحمله عناء ومشقة السفر والتخفيف عليه من الإشكاليات التي ترافق صرفها واستلامها. وناشدوا عبر (14 أكتوبر) كافة الأطياف اليمنية تلبية دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والخروج من الأزمة لما فيه مصلحة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، وباركوا ما جاء في البيان الصادر عن أصحاب الفضيلة العلماء لمعالجة الأزمة نهاية الأسبوع الماضي ووجوب العمل بما جاء من قبل الأطراف السياسية وتفويت الفرصة أمام من يسعى إلى إدخال اليمن في حرب أهلية وتفريق أبناء الوطن الواحد وأن يضطلع الخطباء والعلماء بمسؤولياتهم الدينية والوطنية والدعوة إلى الاصطفاف ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والعنف والتطرف ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء وضرورة إزالة كل الأسباب المؤدية إلى العنف والغلو والتطرف والاقتتال وتعكير السلم الاجتماعي وتفعيل وتعزيز دور وزارة الأوقاف والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة في توعية الناس وتوجيههم وإرشادهم وذلك لتحقيق الأهداف والأدوار المنوطة بها ولما فيه صالح الوطن والمواطن وعدم الخروج على الشرعية الدستورية وطاعة ولاة الأمر وتحصين الشباب ضد الفتن والأزمات والأفكار الهدامة داخلية كانت أم خارجية.