نددت البعثة السورية في مجلس حقوق الإنسان الدولي اليوم الاثنين لتطرق المندوب الإسرائيلي في المجلس بالإزمة السورية الحالية. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل الحموي في كلمة بلاده "لقد اقحم مندوب إسرائيل بشكل معيب موضوع أحداث سوريا في مناقشة انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة". وأوضح "أن موقف إسرائيل هذا هو خلط للأمور وقلب للحقائق وتهرب من المسؤولية عن المجازر الإسرائيلية اليومية في الأراضي العربية المحتلة". واستطرد قائلا "كان على مندوب اسرائيل ان يخجل من سياسات بلاده لاسيما بعد تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان التي أكدت ان إسرائيل تنتهك حقوق الانسان وبشكل سافر في الأراضي العربية المحتلة". وأكد الحموي قناعة بلاده بأن "اسرائيل هي آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان"... مستشهدا بانتهاكاتها المتعددة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل. وأوضح أمام مجلس حقوق الانسان "ان اسرائيل لديها قناعة بانها دولة فوق المحاسبة وفوق كل قانون ودولة الافلات من العقاب وتتجاهل مسؤولياتها عن ممارسة التعذيب والمعاملة اللانسانية وتنكر على سكان الجولان حقهم في التعليم والصحة والزيارة في الوطن الأم سوريا". وذكر السفير الحموي "ان تعامل مجلس حقوق الانسان مع الشأن السوري يعطي الضوء الاخضر لسلطة الاحتلال الاسرائيلي لتكثيف القمع والقتل والمصادرة وتهويد القدس في مقابل عدم اكتراث الدول ذاتها التي ركزت على الشأن السوري". وكانت اسرائيل قد علقت على تقرير المفوضة السامية لحقوق الانسان بانتقاد استمرار تخصيص المجلس بندا خاصا في جدول اعماله لمناقشة أوضاع حقوق الانسان في الاراضي التي تحتلها... منددة في الوقت ذاته بما وصفته موقف المجلس منها... معربة عن قناعتها بانها الدولة الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط.