جددت المملكة العربية السعودية تمسكها بالسلام باعتباره خيارا استراتيجيا أمام الغطرسة الإسرائيلية والتحدي الذي يقف عائقا أمام فرص السلام..مطالبة مجلسي الأمن الدولي وحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية .. بحماية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل ووقف ما يتعرضون له من إنتهاكات لحقوقهم السياسية والإنسانية والجسدية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية " واس" عن السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط التي عقدت في نيويورك الليلة الماضية..قوله أن التحدي والعناد الإسرائيلي يقفان في طريق تحقيق السلام في الشرق الأوسط .. لافتا إلى أن إسرائيل تواصل توسيع مستوطناتها وأن معاملتها للأسرى الفلسطينيين تعبير عن " التحدي والاستخفاف بالمجتمع الدولي ". وأشار إلى العقوبات غير الإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. وقال إن السعودية والدول العربية تتمسك باختيار السلام بوصفه خيارا استراتيجيا ولقد أثبتت المملكة والدول العربية حسن نواياها عندما تقدمت بمبادرة السلام العربية خلال عام 2002..إلا أن ممارسات اسرائيل العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتهديداتها المتواصلة للحرم القدسي الشريف وانتهاكها حرمته كل ذلك يؤدي إلى تضاؤل آمال السلام وتقلص فرصة حل الدولتين الذي تعارف عليه العالم وبموجبه تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أراضي فلسطين التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 ووفقا لخطوط الرابع منه. وأكد أنه آن أوان إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين والجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية المحتلة وأن يشهد الشرق الأوسط إشراقة سلام عادل شامل منصف أن يعود اللاجئون الفلسطينيون من الشتات وتتحقق آمالهم وتطلعاتهم وفقا قرار الجمعية العامة رقم 194 ..مضيفا أنه آن الأوان لأن يقطف أبناء المنطقة ثمار السلام وأن يعيش أبناؤهم في كنف الأمن والأستقرار وتتحقق لمجتمعاتهم التنمية والرخاء ورغد العيش الذي يستحقونه ويصبون إليه..كفى للعدوان..وكفى للإستيطان..وكفى للإحتلال. وحول الأزمة السورية .. قال إن الوضع في سوريا يتدهور يوما بعد يوم حيث قتل أكثر من سبعين ألف شخص كما ورد في البيان المشترك للوكلات الإنسانية للأمم المتحدة الصادر شهر إبريل الجاري..كما أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين قدم خلال الأسبوع الماضي أرقاما مفزعة عن اللاجئين السوريين حيث توقع أن يصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة ملايين وقد أصبحت هذه المشكلة عبئا اقتصاديا على دول الجوار بل أصبحت تمثل تهديدا خطيرا لأمنها واستقرارها.