اكدت السعودية اليوم أن الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ، وسياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها ، وهجومها على العزّل تتنافى مع جميع المبادئ الإنسانية ، ولا تقيم وزناً لا للشرعية الدولية ، ولا لقوانين الحرب ، ولا لأبسط المبادئ والاتفاقيات الدولية أمام شعب محاصر أعزل لا يملك سوى إيمانه بالله ثم إرادته الصلبة. جاء ذلك خلال الأجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء السعودي اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . وشدد مجلس الوزراء السعودي على أن الموقف الدولي يصمت ، ويتخاذل في تعامله مع هذه الانتهاكات الإسرائيلية على نحو لا مثيل له في التعامل مع الأزمات الدولية. وأن القول بأن الهمجية الإسرائيلية هي دفاع عن النفس يتعامى عن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني للأراضي الفلسطينية ، وممارسات الحصار والترويع التي تمارسها إسرائيل نحو الفلسطينيين ، والفرق الساحق في موازنة القوة بين الأطراف ، والتجاهل الإسرائيلي لمبادرة السلام العربية. وبين المجلس أن سياسة الحرب والعنف والقتل والتنكيل التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة وفي كل فلسطين هي استمرار لتنفيذ قناعات أيدلوجية لفئات سياسية متطرفة في إسرائيل وخارجها ؛ ترمي إلى إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط حسب شروطها. وشدد مجلس الوزراء السعودي على المسؤولية الخاصة التي تتحملها القيادات الفلسطينية، إذ لا سبيل لعمل عربي إسلامي موحد ومؤثر دون وحدة القرار الفلسطيني وتماسكه ونزاهته..مناشدا الفرقاء الفلسطينيين على تجاوز خلافاتهم . كما أكد المجلس أن المملكة العربية السعودية ثابتة على مبادئها وسياساتها وأفعالها في مناصرة ودعم ونجدة فلسطين شعبياً ورسمياً وبكل ما تملكه من إمكانات ؛ وأن السعودية ستكون في مقدمة أي عمل عربي أو إسلامي مشترك للتعامل مع الأزمة الحالية الطاحنة طالما توفرت له مقومات الاتفاق والمصداقية والجدوى التي تتعدى الانتهاء ببيانات تضاف إلى ما سبقها من بيانات.