بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ظهر اليوم السبت أعمال الدورة 137 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الكويت. وفي بداية الدورة تم تسليم الرئاسة من دولة قطر رئيس الدورة السابقة إلى الكويت التي ترأس الدورة الحالية للمجلس. ويناقش المجلس في دورته الجديدة أكثر من 18 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين. ويتصدر أعمال الوزاري العربي إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها ال 23 والمقررة في بغداد في 29 من الشهر الجاري بالإضافة إلى نتائج اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا. واجتمعت اللجنة في وقت سابق اليوم قبيل الاجتماع برئاسة الشيخ حمد بن جاسم لتدارس مستجدات الوضع بشأن الأزمة السورية والتحركات المقبلة في ضوء مهمة المبعوث الأممي - العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان ونائبه الدكتور ناصر القدوة. كما يتضمن جدول أعمال الوزاري العربي بندا حول قضية فلسطين والصراع العربي - الإسرائيلي الذي يشمل عدة موضوعات أساسية منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية. كما يتضمن الإجراءات الإسرائيلية في القدس وسرقة إسرائيل للمياه العربية في الأراضي العربية المحتلة وتقريرا حول المقاطعة العربية لإسرائيل والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان. ويناقش مجلس الجامعة كذلك رفع العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا وبندا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار الذي يهدد سلامة وامن الطيران المدني. كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول معالجة الأضرار والإجراءات المترتبة على النزاع حول (لوكيربي) بالإضافة إلى بند مهم حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وبندا حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته. ويشمل كذلك بندا يتعلق بالحل السلمي للنزاع الجيبوتي - الإريتري بالإضافة إلى بند حول العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية خاصة في إفريقيا واسيا وأوروبا ودول أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب جلسة خاصة برئاسة رئيس الدورة الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بحضور الأمين العام للجامعة العربية وذلك لبحث تطور الأوضاع في سوريا والاستماع إلى رؤيته خاصة في ضوء تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في سوريا. وينتظر أن يستمع الوزير الروسي لتقييم من الجانب العربي لما يحدث من تطورات في سوريا والرؤية العربية لحل الأزمة السورية سلميا في اطار المبادرة العربية المقترحة لحل هذه الأزمة بشكل سياسي.