حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 34 يوماً، وذلك بعد نقلها إلى المستشفي اثر تدهور حالتها الصحية، فيما رفضت المحكمة التي تنظر في القضية أي حوار أو مفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله خلال لقاءه اليوم الثلاثاء والدي الأسيرة الشلبي، إنه يجري اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية من أجل إنقاذ حياتها والإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف انه اصدر تعليمات للجهات المعنية بمتابعة حالة الأسيرة الشلبي والعمل على إنقاذها، خاصة بعد المعلومات الأخيرة المتعلقة بتردي وضعها الصحي ودخولها في مرحلة الخطر .. مشيراً إلى أنه يتابع ملفها بشكل شخصي. وندد عباس بسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرى الشعب الفلسطيني والتي تخالف كل القوانين الدولية التي تحرم الاعتقال من دون وجود تهم موجهة للمعتقل. وأعلنت الأسيرة الشلبي وهي في الثلاثينات من عمرها وتنتمي لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقالها في 16 فبراير الماضي احتجاجاً على اعتقالها إدارياً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت محكمة إسرائيلية تنظر في قضية الأسيرة الشلبي، أجلت اليوم البت في استئناف قدمه محاميها للإفراج عنها في ظل تدهور وضعها الصحي، كما اكد رفضه لأي مفاوضات أو حلول مقبوله بشأن الإفراج عن الأسيرة. وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي زهاء خمسة الاف فلسطيني، بينهم 309 على بند الاعتقال الإداري، والذي يتيح وضع المشتبه به قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.