عبر كلا من الاتحاد النسائي العربي العام واتحاد نساء اليمن وجمعية كنعان فلسطين عن بالغ القلق على حياة المعتقلة هناء شلبي المضربة عن الطعام في سجون الاحتلال منذ اعتقالها في السادس عشر من فبراير الماضي ، محملة قوات الاحتلال الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن حياتها ومطالبة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته الحقوقية والبرلمانية للتحرك العاجل للضغط على حكومة إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسيرة البطلة هناء الشلبي التي تخضع للاعتقال الإداري بدون محاكمة و كذا إنقاذ حياتها قبل فوات الأوان . و دعت أيضا في رسالة احتجاجية مشتركة وجهت للسيد بان كي مون – الأمين العام للأمم المتحدة سلمت لممثل الاممالمتحدة في اليمن الضمير الدولي والإنساني للتحرك الجاد لانتزاع قرار من الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسيرة الشلبي لعدم قانونية وبطلان قرار الاعتقال وسوء الوضع الصحي لها وتدهور حالتها الصحية حيث فقدت أكثر من 13 كيلو من وزنها وأصبحت غير قادرة على الوقوف أو النوم وتعاني أيضا من عدم انتظام دقات القلب ونقص كبير في نسبة السكر في الدم والأوجاع الدائمة في الرأس والمعدة وفقدان البصر لأحيان كثيرة ، وعدم قدراتها على الكلام بشكل جيد. وأشارت الرسالة إلى ان الإضراب الذي تخوضه المعتقلة هناء الشلبي دخل يومه الرابع والثلاثين منذ أن أعلنت إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقالها التعسفي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون توجيه تهمه محددة لها بقرار من جهاز الشاباك الإسرائيلي استناداً إلى قانون الاعتقال الإداري الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال الفلسطينيين واحتجازهم إلى أجل غير مسمى دون الحاجة إلى توجيه الاتهام للمعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحاكم تحت حجة الأسباب الأمنية . وجاء أيضا في نص الرسالة " أن كافة الشرائع والقوانين الدولية وتحديداً اتفاقية جنيف كفلت حرية الإنسان وحقه في الحياة الكريمة ، وحدها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تكترث بهذه الشرائع والقوانين الدولية عندما يتعلق الأمر بحقوق ألاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وحقوق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي التواق للحرية والكرامة والاستقلال" . هذا وقد أعلنت الأسيرة هناء شلبي استمرار إضرابها المفتوح عن الطعام، حتى تحقيق مطلبها المتمثل بالإفراج الفوري عنها ومعاقبة الجنود الذين اعتدوا عليها بالضرب المبرح أثناء اعتقالها ، كما ترفض التعامل مع أطباء السجون الإسرائيلية ، فيما تمنع سلطات الاحتلال منظمة أطباء بلا حدود من متابعة الحالة الصحية للأسيرة وتمنع كذلك منح ذوي الأسيرة تصاريح زيارة للاطمئنان على الوضع الصحي لابنتهم . كما ناشدت المنظمات الثلاث في رسالتهم بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسيرة المناضلة التي تحمل قضية أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني إلى العالم والضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح المناضلة شلبي وتبيض السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين .
