اختتمت اليوم بتعز فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بدور الفن في مكافحة الفساد والوقاية منه والتي نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع نقابة الفنانين اليمنيين بتعز. وهدفت الدورة التي استمرت أربعة أيام بمشاركة 30 متدربا من الفنانين والفنانات إلى تجسيد التكامل والشراكة الحقيقية بين الهيئة والمؤسسات الثقافية والفنية في التوعية بمكافحة الفساد من خلال الأغنية أو الأنشودة أو القصيدة والمسرح ومختلف أنواع الفنون. وخلال حفل الختام أكد وكيل محافظة تعز عبدالله أحمد أمير أن شراكة هيئة مكافحة الفساد مع الفنانين المبدعين بمختلف صنوفهم في محاربة الفساد والمفسدين سيكون له الأثر الكبير في رسم معالم المستقبل النظيف البعيد عن كل مظاهر الفساد.. مشيرا إلى أن الفساد من حيث الفعل هو غاية دنيئة ومستحقر من جميع أصحاب الضمائر الحية، وان الإبداع الفني الراقي والمتجدد سيكون له الكثير من الأدوار في توعية المجتمع لمثل هذه المخاطر التي تهدد الحاضر والمستقبل وخلق ثقافة مجتمعية تحقر من الفاسدين وأعمالهم. من جانبه أكد منسق الدورة التدريبية محمد ياسين أن هذه الدورة تأتي ضمن البرنامج التوعوي لقطاع الإعلام في الهيئة للعام 2012م وإيمانا بالدور الذي يلعبه الفن والفنانين في تنوير الرأي العام في القضايا الوطنية والتوعية بمكافحة الفساد . وأشار منسق الدورة إلى مقدرة الفن الحقيقي في غرس قيم النزاهة والشفافية والمساءلة لتأثيره العميق وصوته المسموع وكلمته المؤثرة لدى مختلف شرائح المجتمع من خلال الرسالة الفنية بمختلف ألوانها وتنوعاتها. وبين ياسين أن الدورة ركزت على تدريب المشاركين حول مفاهيم الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد والاطلاع على التشريعات الدولية والقوانين المحلية لمكافحة الفساد، إلى جانب التعريف بدور الهيئة ومهامها واختصاصاتها. كما ألقيت كلمة من قبل الأمين العام لنقابة الفنانين بتعز عبد الكريم مهدي وكلمة المشاركين ألقتها الفنانة خلود استعرضتا دور الرسالة الفنية في مكافحة الفساد. تخلل الحفل قصيدتان للشاعرين حسن اللغواني ومحمد المضواحي ومسرحية هادفة بعنوان "الفساد والنافذون" للفنان أحمد عبدالقوي ومقطوعات غنائية للفنان هشام النعمان .