أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن الشخص المشتبه بأنه المسؤول عن اعتداءين على جنود ومدرسة يهودية قتل اليوم في عملية اقتحام نفذتها الشرطة لشقته في تولوز جنوب غربي فرنسا عقب محاصرتها لأكثر من 31 ساعة. وذكر غيان في تصريحات تلفزيونية أن/محمد مراح/ قفز من النافذة وهو يطلق النار لدى اقتحام قوات الأمن لشقته وعثر على جثته بالخارج بعد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين...مضيفا أن الشرطة قررت اقتحام شقة مراح بعد انقطاع الاتصالات معه وفشل محاولات التفاوض وإقناعه بالاستسلام. وتعرضت الشرطة لمقاومة عنيفة وإطلاق نار كثيف خلال عملية الاقتحام التي أسفرت عن إصابة اثنين من ضباط الشرطة. وأشار وزير الداخلية الفرنسي إلى أن الشرطة كانت تريد اعتقال مراح وتقديمه للقضاء إلا أن محاولات التفاوض لدفعه على الاستسلام فشلت. من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعملية الاقتحام التي نفذتها وحدات خاصة بالشرطة الفرنسية ودور عناصرها في انهاء الحصار الذي استمر 31 ساعة. وقال ساركوزي في بيان انه "يتعين أن نفكر في هذا الوقت في الأشخاص الذين قتلهم وجرحهم القاتل المشتبه به". واستدعى الرئيس الفرنسي رئيس وزرائه فرانسوا فيون ووزير الخارجية آلان جوبيه وزير الدفاع جيرار لونغيه وغيرهم من كبار المسؤولين لعقد اجتماع بعد ظهر اليوم. وقال مكتب ساركوزي ان الرئيس الفرنسي سيلقي كلمة للأمة عبر الإذاعة والتلفزيون اليوم. وكان مراح (23 عاما) وهو فرنسي من أصل جزائري اعترف خلال المفاوضات مع الشرطة بأنه يعمل وحده وأنه مسؤول عن الاعتداءين اللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين وأربعة يهود بينهم ثلاثة أطفال.