عقدت اليوم بالمركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي بصنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بالحشد الإعلامي وتفعيل التوعية بمرض السل وعرض الرسائل الإعلامية الأساسية المطلوب إيصالها للجمهور. هدفت الورشة التي شارك فيها حوالي 30 مشاركا ومشاركة يمثلون مختلف وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في أمانة العاصمة إلى رفع مستوى التوعية المجتمعية التعريف بحجم مشكلة مرض السل في الجمهورية اليمنية، وكذا تسليط الضوء على الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عن مرض السل في اليمن. وفي الورشة جرى استعراض تقرير صادر عن البرنامج الوطني لمكافحة السل والمركز الوطني للتثقيف ولإعلام الصحي والسكان والتابعان لوزارة الصحة العامة والسكان حول مرض السل في اليمن والجهود المبذولة للمكافحة. وأشار التقرير إلى أن مرض السل يصيب حوالي 12 ألف شخص سنويا يتوفى منهم حوالي 1400 شخصا، فيما يتم معالجة بقية الحالات في وحدات مكافحة السل في الجمهورية والتي يصل عددها إلى 265 وحدة، بالإضافة العلاج في المراكز المتخصصة في كل من أمانة العاصمة تعز وعدن والحديدة. وأوضح التقرير أن الجهود التي يبذلها البرنامج بالتعاون مع شركاء القطاع الصحي من الدول والمنظمات الدولية مكنت البرنامج من خفض معدل حدوث المرض في المجتمع من 137حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان في 1990 إلى 49 حالة في عام 2010م. كما تمكن البرنامج من اكتشاف حوالي 61 % من حالات السل التي تحدث في المجتمع وعلاجها بنسبة نجاح وصلت 85 %. وأرجع التقرير الصعوبات التي يوجهها البرنامج الوطني لمكافحة السل إلى هي ضعف الوعي الصحي حول مرض السل وكذا عدم التزام المرضى بتناول العلاج خلال الفترة المحددة والتي تستغرق من 6 - 8 شهور. وألقيت كلمات في الورشة من قبل منسق البرنامج الوطني لمكافحة السل عثمان الحسوسة والخبير الوطني في التثقيف الصحي في المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني سيف الشامي أكدت أهمية دور وسائل إعلامية المختلفة في التوعية وتعريف المجتمع بسبل الوقاية والعلاج من هذا المرض المعدي والذي لم يعد مشكلة صحية فحسب وإنما مشكلة اقتصادية واجتماعية يجب مكافحته والحد من خطورته.