عبر رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي اليوم السبت عن أمله أن يكون البرلمان العربي في المرحلة الدائمة مؤسسة برلمانية جديدة "حقيقية" تعبر عن آمال وتطلعات الشعوب و"ألا يكون مؤسسة شكلية لالتقاط الصور التذكارية". جاء ذلك في تصريح صحافي للدقباسي الذي ترأس الاجتماع الثالث لمكتب البرلمان العربي في الجامعة العربية اليوم الذي بحث تنفيذ قرار قمة بغداد بتحول البرلمان من الحالة الانتقالية إلى الدائمة في إطار الخطوات المطلوبة لتعزيز العمل العربي المشترك وآلياته والتي وصفها الدقباسي بأنها "مريضة". وقال إن "البرلمان العربي في مرحلة انتقالية من تاريخه بعد قرار قمة بغداد"، مؤكدا أن "البرلمان في ثوبه الجديد سيكون معبرا عن آمال وطموحات الشعوب العربية في الدفاع عن الأمن القومي العربي وكرامة وحريات الإنسان في كافة الأقطار العربية خاصة في سوريا وغيرها من الدول التي تشهد تحولات كبرى". ورأى أن "الربيع العربي سيكون له بالغ الأثر الإيجابي على عمل البرلمان العربي في المرحلة المقبلة" موجها الشكر إلى الدول العربية لدعمها للبرلمان في برامجه "خاصة الدول الخليجية التي ساعدت بدورها في تسيير قوافل الإغاثة خاصة إلى قطاع غزة ومناقشة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة". وأوضح الدقباسي أن الاجتماع ناقش الأوضاع في سوريا وانتهاكات حقوق الإنسان في بعض الدول العربية وملف الأسرى الفلسطينيين والوضع في الصومال، مضيفا إن الاجتماع بحث الشؤون المالية والإدارية للبرلمان. وذكر الدقباسي أن "الاجتماع ناقش أيضا التهديدات الإسرائيلية والإيرانية للأمن القومي العربي لاسيما من خلال استفزازات طهران المتواصلة تجاه الجزر الإماراتية المحتلة وأخرها زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى جزيرة (أبو موسى)". وأضاف إنه تم التطرق إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار حصار غزة إلى جانب مناقشة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تجاوز سجن بعضهم اكثر من الفترة التي قضاها المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا".