اختتمت بالعاصمة الهندية نيودلهي اليوم أعمال مؤتمر العلاقات الثنائية بين الهند واليمن. تناول المؤتمر على مدى يومين عدداً من المحاور شملت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وإمكانيات التعاون المشترك ومستقبل علاقات البلدين وأمن الطاقة والأمن البحري، ومحاربة القرصنة، والإرهاب، وتنمية العلاقات اليمنية الهندية وذلك من خلال إنشاء جامعة هندية في اليمن ومجال التدريب المهني في اليمن، وإنشاء مركز يمني هندي لنظم المعلومات والبرمجيات. وأكد المؤتمر ضرورة العمل على زيادة عدد البعثات التعليمية إلى الهند، ومساهمة الهند في إعادة بناء وتسليح وتجهيز وتدريب القوات البحرية اليمنية وخفر السواحل، والإسهام في تنمية الجزر اليمنية وخاصة أرخبيل سقطرى وحنيش وكمران وبريم وميون، وإعادة بناء البنية التحتية لليمن على أحدث المعايير العالمية، والاستفادة من الخبرات الهندية في مجال البنية التحتية للطاقة الكهربائية . وأوصى المؤتمر بإنشاء لجنة متابعة مشتركة بين مركز سبأ للدراسات والمجلس الهندي للإشراف على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وقد أبدى الجانب الهندي استعداده تقديم حماية المنشآت النفطية والغازية في اليمن من خلال تقديم الأجهزة المطلوبة والتدريب وتقديم الخبرات لامتلاك الهند امتياز حق التنقيب في ست قطاعات نفطية برية. فيما طالبت سفيرة اليمن في الهند خديجة ردمان خلال المؤتمر بتفعيل مجموعة أصدقاء اليمن التي تعتبر الهند طرفاً فاعلاً فيه .. مشيدة بما قدمته الهند من مساعدات لصالح النازحين في اليمن بمبلغ 2 مليون دولار وشاحنة أرز كهدية من الشعب الهندي لليمن. وعلى هامش المؤتمر وقعت اتفاقية تعاون مشترك بين مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية اليمني والمجلس الهندي للعلاقات الدولية. تضمنت الاتفاقية التي وقعها عن المركز الدكتور أحمد عبدالكريم سيف وعن الجانب الهندي رئيس قسم الأبحاث بالمجلس الهندي الأدميرال فيجاي ساكورجا، عقد مؤتمر سنوي بالتناوب بين اليمن والهند بمشاركة المختصين والأكاديميين والسلك الدبلوماسي لتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية باعتبار اليمن والهند أعضاء فاعلين في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.