طالبت جامعة الدول العربية اليوم الخميس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان للتدخل العاجل لوقف معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل مواصلة عدد كبير من الأسرى إضرابهم عن الطعام . وأرسل الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح اليوم رسالتين إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة كلاوس شبرايرمان وضعهما خلالهما بصورة الوضع المتردي في السجون الإسرائيلية . وأعرب صبيح في الرسالتين عن أمله في التدخل الفوري والفعال للضغط على حكومة الاحتلال وتحميلها كامل المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وإجبارها على وقف الاعتداءات عليهم واحترام أحكام القانون الدولي في التعامل مع الأسرى ومعايير حقوق الإنسان . وأوضح أن مئات الأسرى قرروا الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام لمواجهة سياسة المداهمات واستخدام العنف والإذلال والتضييق التي تفرضها مصلحة السجون الإسرائيلية . واشار الى ان ذلك جاء سعياً من الأسرى لتحقيق مطالبهم العادلة وخاصة إلغاء العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والاعتداءات والممارسات القمعية والتعسفية والعقوبات الجماعية ضدهم كالتعذيب والتفتيش المهين العاري والاقتحامات الليلية والإهمال الطبي المتعمد وحرمانهم من أبسط الحقوق كالتعليم ومنع زيارة أهاليهم لهم . وناشد صبيح المسئولين الدوليين بيلاي وشبرايرمان بالعمل الجاد لإنهاء معاناة ما لا يقل عن 4400 أسير من بينهم 27 نائباً من نواب المجلس التشريعي (البرلمان) ونحو 200 قاصر تحت 18 سنة اعتقلوا بموجب أوامر عسكرية ونحو تسع نساء وأكثر من 300 سجين مودع رهن الاعتقال الإداري بلا تهمة ودون محاكمة ونحو 1500 من الأسرى المرضى من بينهم مرضى السرطان والمعاقون . وشدد على أن الوضع المتردي للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية لا يحتمل مزيد من التأخير .. مطالباً كافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم ومنعاً لأي تصعيد مستقبلي .