نظم آلاف المحتجين مسيرة في وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم للمطالبة بانتخابات نزيهة، فيما ستكون المسيرة اختبارا للموقف الاصلاحي للحكومة الماليزية وربما تؤثر على توقيت الانتخابات العامة. وقامت الشرطة الماليزية بإغلاق معظم وسط المدينة وطوقت ميدان الاستقلال التاريخي بحواجز واسلاك شائكة مطبقة امرا قضائيا بضرورة عدم دخول المحتجين ذلك الموقع المهم من الناحية الرمزية. وتقول جماعة بيرسيه التي تقود الاحتجاج انها ستطيع الحظر ولكنها ستنظم مسيرات قريبة بقدر الامكان من الميدان مما يثير احتمال تكرار الاشتباكات العنيفة التي شابت اخر احتجاج رئيسي نظمته هذه الجماعة في يوليو تموز 2011. ويمثل هذا الاحتجاج الذي يأمل منظموه باجتذاب 100 الف شخص تحديا دقيقا لحكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق ربما يؤثر على توقيت الانتخابات التي يعد للدعوة لها في يونيو المقبل. ويتوقع ان تكون اقرب الانتخابات تنافسا في تاريخ ماليزيا مما قد يجبر نجيب على تأجيل موعد الانتخابات. ويتعين على نجيب ان يضع في ذهنه المحافظين في حزبه والذين يشعرون بقلق من ان تحركاته لتخفيف قوانين الامن الصارمة ودفع اصلاحات انتخابية محدودة قد تهدد هيمنتهم على السلطة منذ 55 عاما.