اعتقلت الشرطة الماليزية عشرات المحتجين بينهم ثلاثة من أعضاء البرلمان ينتمون للمعارضة في مواجهات خارج مقر برلمان بشمالي غربي البلاد. وضربت الشرطة طوقا من الأسلاك الشائكة حول مقر برلمان ولاية بيراك الشمالية, كما منعت المتظاهرين وأعضاء البرلمان من دخوله حيث كان يعقد أول جلسة له منذ الإطاحة بحكومة ثاني أكبر ولاية في شبه جزيرة ماليزيا. كما أخلت القوات بالكامل منطقة حول المبنى واصطحبت أي شخص يرتدي ملابس سودا وهو اللون الذي اختارته المعارضة للاحتجاج على انتزاع السلطة منها. وقال شهود عيان إن حالة من الفوضى والهرج سادت داخل البرلمان في الوقت الذي تبادل فيه نواب الحكومة والمعارضة انتقادات لاذعة واشتباكات بالأيدي ودخلوا في جدل بشأن من له حق الجلوس في المجلس. وأصبحت ولاية بيراك بؤرة للتوترات بين المعارضة وحكومة الجبهة الوطنية الحاكمة التي تحكم البلاد منذ أكثر من نصف قرن عقب سيطرة الجبهة على مقر الحكومة المحلية بأمر من رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق. وأقنع رزاق في فبراير/شباط الماضي ثلاثة برلمانيين معارضين بالانتقال إلى مقاعد المستقلين وذلك في تحرك حرم تحالف الشعب من الأغلبية التي يتمتع بها في الولاية وهي إحدى خمس ولايات تحكمها المعارضة. وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات جديدة لحل المأزق, وهو ما رفضته الحكومة التي خسرت أربعا من خمس ولايات وانتخابات فرعية منذ الانتخابات العامة في مارس/آذار 2008. الجزيرة نت