عقدت جلسة مباحثات بين ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي ونظيره الصيني ليانغ قوانغ ليه الذي يقوم حالياً بزيارة لواشنطن. وقال الوزير الصيني في مؤتمر صحفي مشترك عقده الليلة الماضية مع بانيتا عقب المحادثات ان الطرفين بحثا العلاقات العسكرية بين الدولتين والأوضاع الدولية والإقليمية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، كما تبادلا وجهات النظر المعمقة وتم التوصل إلى التوافق في أربعة آراء، أولها أن العلاقات العسكرية جزء هام من العلاقات بين البلدين، والجانبان ملتزمان ببذل جهود لبناء شراكة تعاونية صينية - أميركية تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، وتنمية سليمة ومستقرة يعتمد عليها الجيشين. ويتلخص التوافق الثاني في تعزيز الثقة المتبادلة بين الجيشين، وذلك من خلال مواصلة تعزيز محادثات التشاور والتنسيق بينهما، واتفاقية المشاورات البحرية العسكرية، والتعامل مع الخلافات والقضايا الحساسة بشكل صحيح، واتخاذ الاتصالات الهاتفية قناة هامة لتعميق التفاهم وتوسيع التوافق. وأوضح وزير الدفاع الصينى ليانغ قوانغ ليه بأن التوافق الثالث هو مواصلة تعزيز التبادلات والتعاون وتوسيع المصلحة المشتركة، بما فيها المساعدات الإنسانية والحد من الكوارث وحماية البيئة والمجالات الطبية والثقافية والتعليمية والعسكرية وغيرها من المجالات الأخرى أما التوافق الرابع فينصب على مواصلة تعزيز التعاون في المجال الأمني غير التقليدي والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة بشأن المساعدات الإنسانية، والإغاثة من الكوارث، ومكافحة القرصنة للرد على التهديدات الأمنية والتحديات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة. وأكد ليانغ إن التعاون العسكري في المجال الأمني في ظل الوضع الأمني المعقد والقاتم في آسيا والمحيط الهادئ يفضي إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. كما أكد أن إقامة نمط جديد من العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة مبني على المساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والكسب المتكافئ هي مسؤولية مشتركة بين وزارتي دفاع البلدين، وتطلع مشترك للمنطقة والعالم أيضاً. وأضاف بأنه ينبغي على الطرفين أن يحترما المصالح الجوهرية والمشاغل الرئيسية لبعضهما البعض ،وحل التناقضات والخلافات بشكل مناسب وتعزيز الحوار والمشاورات، وتعميق التعاون العملي للدفع بالتنمية السليمة والمستقرة للعلاقات بين القوات المسلحة للبلدين.