عاد إلى صنعاء اليوم وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة وفود 120 دولة خلال الفترة 9-10 مايو الجاري . و أكد الدكتور القربي في كلمة اليمن امام اجتماع وزراء الخارجية لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الي أن اليمن بصدد إطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون بابه مفتوح لكافة القوى السياسية . مشيرا الى أن الجمهورية اليمنية وهي تمر بالمرحلة الانتقالية تنتظر من أشقائها وأصدقائها الوقوف إلى جانبها وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق التنمية الشاملة .. مستعرضاً أهمية دعم الحوار السياسي لبناء اليمن الجديد وتقديم الدعم الفني واللوجستي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي لا يهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة والعالم . وأعرب القربي عن أمله في أن يلبي اجتماع أصدقاء اليمن الذي سيلتئم في العاصمة السعودية الرياض يوم 23 من الشهر الجاري احتياجات اليمن الملحة والعمل على ضمان نجاح المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية من خلال تحقيق الاستقرار الاقتصادي و التنمية و تثبيت الأمن ومواجهة عناصر الإرهاب . وأثنى الدكتور القربي على الدور الذي قامت به دول مجلس التعاون الخليجي في تقديم المبادرة ورعايتها والدور الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إنجاحها .. مؤكدا على ضرورة أن تسهم حركة عدم الانحياز إسهاماً فاعلاً في صياغة مستقبل العالم إذا استطاعت أن تكون أكثر تأثيراً في إصلاح المنبر الرئيس للتعاون الدولي والمتمثل في منظمة الأممالمتحدة . وأوضح إن ضمان التوازن في العلاقات وأسلوب اتخاذ القرار يكفل تحقق العدالة الدولية والتوزيع العادل للثروة ومردوداتها.. مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق للأسف لان مواقف دول الحركة لا تنسجم مع خطابها كما أن عدد من دولها لا تلتزم بقراراتها وهذا ما يجب علينا إصلاحه . هذا وقد اختتم الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق دول حركة عدم الانحياز أعماله بإصدار وثيقة ختامية شملت كافة الموضوعات المدرجة على جدول إعمال الاجتماعات، بالإضافة إلى إعلان فلسطين المتعلق بدعم القضية الفلسطينية وبيان بشأن الأسرى الفلسطينيين، وإعلانا خاصا بمناسبة الذكرى المئوية لإنشاء المؤتمر الوطني الأفريقي . وكان الاجتماع قد ناقش خلال فترة انعقاده السبل الكفيل بحقيق التنمية المستدامة والحوار بين الحضارات والأديان والحفاظ على السلم والأمن ونزع السلاح فضلا عن عدد من القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك لدول المجموعة .