أقامت البعثة الأزهرية في اليمن بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد في مسجد أبي عبيدة بن الجراح بصنعاء اليوم ندوة دينية بعنوان " الإسلام دين السماحة ونبذ العنف " . وفي الندوة تحدث عضو البعثة الأزهرية الشيخ علي عزت نور الدين عن سماحة الإسلام ودعوته لنشر قيم المحبة والإخاء والسلام وحسن المعاملة بين المسلمين أنفسهم والإنسانية جمعا . وأكد الشيخ علي نور الدين إن الإسلام رسخ الكثير من القواعد المهمة والتي كانت عاملا هاما ساعدت على نشرة في شتى إنحاء العالم منها التسامح وحسن المعاملة والإخاء، ذلك الدين الذي جاء به رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم ، مستدلا لا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي أكدت على سماحة الإسلام ونبذه للعنف والتطرف بكافة صوره وأشكاله . فيما أوضح عضو البعثة الشيخ محمود عبد الرازق أهمية دور علماء الدين في تبيين سماحة الإسلام للناس والابتعاد عن العنف والتطرف ، والاقتداء بخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم الذي ضرب لنا أروع الأمثل في السماحة والرفق والين وحسن المعاملة مع الغير.. مشيرا إلى إن الله سبحانه وتعالى بين النهج الذي يريده ممن يدعو لدينه فهو يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم قائلا " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنة ولي حميم " حيث يطالب في هذه الآية مقابلة الإساءة بالإحسان مما لهذا التصرف من عظيم الأثر في إنهاء العداوات ونبذ العنف وتقريب القلوب مع غير مسلمين فما بال المسلمين أنفسهم . إلى ذلك قال عضو البعثة الشيخ صلاح عبدالعزيز مصيلحي" إن ديننا الإسلامي يدعو للتعامل الحسن مع غير المسلمين فكيف بالمسلمين أنفسهم ، وما يحدث من عنف وتطرف ليس من ديننا الحنيف السمح ".. لافتا إلى إن الله سبحانه وتعالى منح المسلمين أوسمة لم تمنح للأمم الأخرى حيث انزل لنا أحسن الكتب وجعل الأمة المحمدية خير أمه لقوله تعالى " كنتم خير امة أخرجت للناس " وجعل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أخر الأنبياء. وتطرق الشيخ مصيلحي إلى الصفات والأخلاق المحمدية التي شهد له الأعداء في عفوه وسماحته ورفقه ولينه وحسن معاملته ونبذه للعنف لقوله صلى الله عليه وسلم " إنما بعث لا تمم مكارم الأخلاق " ، حيث انتشر الإسلام بأخلاقه في مختلف بلدان ألعالم ليس بالعنف أو التطرف.. حاثا في ختام موعظته المسلمين إلى التقيد بتعاليم ديننا الإسلامي السمح والاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والابتعاد عن العنف والتطرف الذي لا يخدم إلا أعداء الإسلام. يشار إلى أن البعثة الأزهرية في اليمن تقوم بالتوعية الدينية في القوات المسلحة والأمن والمدارس والمساجد لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.