واصل الرجال الشجعان في القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية من أبناء محافظة أبين الشرفاء، عملياتهم البطولية الرائعة في مطاردة العناصر الإرهابية ودك أوكارها وتحصيناتها التي تتهاوى واحدا تلو الأخر تحت وقع الضربات القاصمة التي يوجهها إليها المقاتلون الأبطال، الذين ألوا على أنفسهم بأن لا يتوقفوا عن مواصلة قتال الإرهابيين حتى يطهروا كامل محافظة أبين وكل مناطق اليمن من شرورهم. وتعهد رجال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهم يواصلون عملياتهم البطولية في مطاردة الإرهابيين، بالثأر لكل قطرة دم من نلك الدماء الغالية التي سفكها الإرهابيون في محافظة أبين وغيرها من المناطق اليمنية. وصرح مصدر عسكري مسؤول أنه وعند الساعة الواحدة من ظهر اليوم شنت وحدات من اللواء 135 مشاه واللواء 33مدرع واللواء 201 مشاه، هجمات ساحقة على مواقع وأوكار العناصر الإرهابية المتحصنة في منطقة الجبلين غرب مدينة جعار، وتمكنوا من تحقيق الهدف المرسوم وإنجاز المهمة العسكرية بنجاح وكفاءة عالية ‘وأنزلوا بالإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إنه تم التحفظ على جثث عدد من الإرهابيين القتلى، فيما قام من تبقى من عناصر الإرهاب بسحب جثث عدد آخر من قتلاهم وجرحاهم ولاذوا بالفرار وهم يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والعار تلاحقهم لعنات الشعب اليمني الذي أعلن استعداده ليكون في مقدمة المتصدين للإرهابيين القتلة حتى تطهير الوطن من رجسهم". وكان أبطال اللواء 25 ميكا واللواء 39 مدرع ومعهم اللجان الشعبية تمكنوا صباح اليوم وبفضل الله وعونه من دك أوكار العناصر الإرهابية ممن يسمون أنفسهم ب" أنصار الشريعة " وعناصر تنظيم " القاعدة "، واستعادوا السيطرة على كل المواقع التي كانت تلك العناصر تتمترس فيها شرق مدينة زنجبار. وأوضح مصدر عسكري مسؤول في محور أبين أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث لقي نحو 62 إرهابيا مصرعهم أغلبهم أجانب من الجنسية الصومالية وجنسيات أخرى وأصيب العشرات منهم بجراح مختلفة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والآليات والذخائر, وعثر على جثث عدد منهم في المواقع التي تم دحرهم منها. وأشار المصدر إلى استشهاد ثلاثة من أبطال القوات المسلحة اثنان من اللواء 25 ميكا وشهيد من اللواء 39 مدرع، مؤكدا أن الملحمة التي يخوضها أبطال القوات المسلحة والأمن بمشاركة صقور الجو والقوات البحرية ما تزال مستمرة وستتواصل إلى أن يتم تطهير ما تبقى من المناطق التي تتواجد فيها عناصر الإرهاب والتطرف بمحافظة أبين. وأشاد المصدر بالالتفاف الكبير للمواطنين وفي المقدمة اللجان الشعبية التي أثبتت أنها على قدر المسئولية الوطنية وقدمت التضحيات الكبيرة جنبا إلى جنب مع إخوانهم الأبطال الميامين والرجال الأشاوس في قواتنا المسلحة والأمن الباسلة. وجدد المصدر الدعوة لمن تبقى من عناصر الإرهاب بمحافظة أبين إلى تسليم أنفسهم حقنا لدمائهم وحفظا لأرواحهم والتوقف فورا عن ارتكاب المزيد من جرائمهم الإرهابية بحق الوطن والمواطنين والكف عن ممارساتهم وأعمالهم التي تتنافى كلية مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاق مجتمعنا اليمني.