أكدت السلطات الأمنية اللبنانية اليوم الاحد انتشار قواتها الامنية في مناطق الاشتباكات بمدينة طرابلس شمال البلاد. وقال وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل في تصريح له اليوم الاحد انه "لا غطاء سياسي لأحد وأنه سيحاسب أي شخص يطلق النار أو يحمل السلاح". من جهته أكد وزير الدفاع فايز غصن في تصريح صحفى ان الخطة الامنية التي وضعت بشأن طرابلس ستنفذ بحذافيرها وان الجيش والقوى الامنية على جهوزية تامة وستمسك بزمام الامور بيد من حديد. وأضاف غصن "انه من غير المسموح على الاطلاق لأي كان العبث بالامن والاستقرار وتحويل الشمال الى منطقة ملتهبة تفصل بين ابنائها خطوط تماس ومحاور تفرق ابناء المنطقة الذين يدفعون الثمن من ارواحهم ودمائهم وارزاقهم". ودعا الى وجوب تغليب صوت العقل والحكمة على الانفعالات والغرائز الهدامة التي من شأنها ان تجر لبنان كله الى مأزق امني خطير. ورأى وزير الدفاع ان ما حصل في الشمال يضع الاستقرار الامني على المحك بخاصة بعدما أبرزت التطورات الميدانية ان الوضع بات خارج اطار السيطرة وبات يحتاج الى جهد مكثف لاعادة الامور الى طبيعتها . وقد خيم الهدوء الحذر اليوم على محاور محلتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس اثر انتشار الجيش وقوى الأمن الداخلي على محاورهما وفي الشارع الفاصل بينهما. وجاء انتشار القوى الأمنية في المناطق التي شهدت الاشتباكات عقب اجتماع عقد الليلة الماضية برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في طرابلس بحضور وزراء طرابلس ونوابها والقيادات العسكرية والامنية وتقرر خلاله اتخاذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كل الاجراءات الحازمة لوقف الاشتباكات وإزالة كل المظاهر المسلحة وسحب الغطاء السياسي من جميع العابثين بالأمن والاستقرار. وارتفع اليوم عدد ضحايا الاشتباكات التي كانت اندلعت ليل الجمعة/السبت الى 15 قتيلا بوفاة طفل متأثرا بجروحه كما ارتفع عدد الجرحى الى 51 شخصا.