أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس، عن اتخاذ "إجراءات أمنية جدية سريعة" في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، والتي تشهد منذ أيام اشتباكات بين مسلحين في منطقتي باب التبانة وجبل محسن . وقال ميقاتي في تصريح أدلى به للصحفيين بعد مشاركته في اجتماع أمني برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان وحضور وزير الداخلية مروان شربل وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، انه تم بحث التطورات في طرابلس والإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها لضبط الوضع. وأكد إن الوضع في مدينة طرابلس والتي تعد مسقط رأسه "لا يمكن ان يستمر كما هو، فالأجهزة الأمنية تقوم بدورها وعليها مسؤولية وضع حد للاستهتار الأمني الذي يحصل سواء على صعيد النزاع بين محلتي باب التبانة وجبل محسن، أو في ما يتعلق بمعالجة التسيب الأمني الذي يحصل في مدينة طرابلس بالذات". ورأى ميقاتي أن "الحوادث الأخيرة والحرب العبثية التي تحصل في طرابلس، تجعل المواطن الطرابلسي يشعر انه صندوق بريد " في إشارة إلى مايتردد عن أن المدينة باتت خط تماس اقليمي بين مسلحين معارضين ومؤيدين للنظام في سوريا . وأضاف أن "الخطة الأمنية في طرابلس لم تأخذ مسلكها الكامل بعد، والتجربة ستظهر خلال ايام النتائج لما اتفقنا عليه". كما أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى أن الحواجز الأمنية التي وضعت عند مداخل مدينة طرابلس، تهدف للحيلولة دون إدخال سيارات مفخخة او تحتوي على متفجرات، وأن الخطة الأمنية للمدينة ستأخذ مسلكها الكامل تباعاً . ويأتي ذلك فيما لا تزال الاشتباكات المتقطعة وأعمال القنص مستمرة، بين مؤيدين ومعارضين للنظام في سوريا في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في المدينة لليوم الخامس على التوالي، ما أدى الى ارتفاع عدد القتلى إلى 4 أشخاص والجرحى إلى نحو 40 شخصاً. وكانت مناطق الاشتباكات في طرابلس قد شهدت أمس معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى سقوط قذائف صاروخية بشكل عشوائي ما تسبب بموجة نزوح بين الأهالي وبوقوع أضرار مادية في المنازل والمؤسسات التجارية.