طلبت القيادة الفلسطينية اليوم الجمعة، من رئاسة مجلس الأمن الدولي، تدخلاً عاجلاً لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أنشطتها الاستيطانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية . وشددت القيادة الفلسطينية، على وجوب أن يكون المجتمع الدولي حازماً في إدانته ورفضه لكل أنشطة إسرائيل الاستيطانية، بغض النظر عن الذرائع التي تقدمها حكومة الاحتلال . جاء ذلك في رسائل متطابقة وجهها المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي الذي تشغل دورته الحالية الصين ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون . وقال منصور في رسالته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية، يتحتم على المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، العمل بشكل جماعي ومسؤول واتخاذ تدابير عملية لإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف هذه الحملة غير القانونية ولمساءلتها عن انتهاكاتها وعرقلتها للجهود المبذولة لتحقيق السلام . واعتبر منصور، أن إسرائيل بدلاً من أن تتصرف وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة لوضع حد لاحتلالها العسكري للأرض الفلسطينية الذي يستمر منذ 45 عاماً " اختارت ترسيخ هذا الاحتلال وتقويض احتمالات إنجاز السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي " . وأشار إلى إعلان إسرائيل نيتها بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ للقانون والأعراف الدولية، مباشرة بعد محاولة منها لخداع المجتمع الدولي بقيامها بإجراءات خاصة بعدم " شرعنة " بعض ما يسمى بالبؤر الاستيطانية . في الوقت ذاته أكد منصور مجدداً، على الالتزام الفلسطيني بالتوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، على عكس ما تثبته إسرائيل يومياً من خلال أفعالها وممارساتها التي تهدد إمكانية تحقيق حل الدولتين.