رحبت ألمانيا اليوم الاثنين بخطوة اسبانيا لطلب حزمة إنقاذ من منطقة اليورو لمساعدتها في تنشيط قطاعها المصرفي المتعثر. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي في برلين إنه /إجمالا هذا مؤشر جيد للأسواق والشركاء الأوروبيين. وأضاف أن قرار مدريد لطلب ما يصل إلى /100 / مليار يورو نحو/126 / مليار دولار في شكل مساعدات يظهر أن أوروبا قادرة على التحرك وأن لديها الآن أدوات للتعامل مع الأزمة لم تكن متاحة من قبل. وقال زايبرت إن الأمر متروك الآن لإسبانيا لاتخاذ قرار بشأن الموعد الذي ستتقدم فيه بطلب رسمي للحصول على المساعدة..موضحا أن الأموال سيتم تسليمها للحكومة في مدريد وبالتالي ستتحمل مسؤولية الوفاء بالشروط المرتبطة بأموال الإنقاذ. وكان وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله قد أعلن عن تشكيل هيئة رقابية لمتابعة إصلاحات القطاع المصرفي الأسباني الذي تقرر قبل يومين صرف قروض بقيمة ضخمة من صندوق مظلة إنقاذ اليورو لمساعدة هذا القطاع على تجاوز الأزمة الخانقة التي يمر بها. وكان وزراء مالية المجموعة اتفقوا أول أمس السبت خلال اجتماع عقد عبر الهاتف على تقديم مساعدات بقيمة مئة مليار يورو لتغطية نفقات رسملة المصارف الأسبانية التي تمر بأزمة كبيرة جراء انهيار القطاع العقاري وذلك بعد تقدم أسبانيا بطلب رسمي بهذا الخصوص. تجدر الإشارة إلى أن هناك لجنة من خبراء ماليين ممثلين للاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتعرف /الترويكا/ تقوم بمراقبة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في القطاع المالي في كل من اليونان والبرتغال وايرلندا وهي الدول التي تلقت مساعدات إنقاذ ضخمة من الجهات الثلاث المشار إليها. وأشار الوزير الألماني إلى أن أزمة القطاع المصرفي الأسباني ترجع إلى عدد من المشاكل منها مشاكل سوق العقارات.. معربا عن اعتقاده بأن الخطوات الراهنة التي تقرر تنفيذها لحل الأزمة تعد بمثابة استفادة من الأزمة العقارية التي وقعت قبل سنوات في الولاياتالمتحدة والتي أعقبتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.