أوصت ندوة فكرية أقيمت اليوم بمحافظة حجة حول (الاستعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني) بأهمية إتاحة مساحة كبيرة للشباب والمرأة في برنامج المؤتمر القادم للخروج برؤية بناءة وواضحة من شأنها إعادة الاستقرار للوطن في شتى مناحي الحياة. وأكدت الندوة التي نظمها الملتقى الوطني لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية بالتعاون مع مجموعة اليمن الجديد على أهمية المشاركة الفاعلة من مختلف القوى السياسية منظمات المجتمع المدني لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ،وكذا القبول بالرأي الآخر للوصول إلى حلول مشتركة بين كافة الأطراف. وفي الندوة أكد وكيل المحافظة حميد العبيدي أهمية الندوة في الإثراء والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني ،من خلال تحديد مكامن الخلل القائمة على الساحة الوطنية والقضايا التي يجب أن تكون ذات أولوية لدى المشاركين في مؤتمر الحوار، منوهاً إلى أن المؤتمر يُعد من أهم المحطات التاريخية في حياة اليمنيين والتي ينتظرها الشعب للخروج به من أزمته الراهنة. من جانبه قال وكيل المحافظة فهد دهشوش " أن على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني دور كبير في إنجاح فعاليات مؤتمر الحوار الوطني "، مشيراً إلى ضرورة العمل من أجل الوطن وليس غير الوطن بعيداً عن تمجيد الأشخاص. ونوه بالوضع الاقتصادي والأمني الذي يعيشه الشعب في ظل الأزمة الراهنة مما زاد من معاناة المواطنين وهو ما يتطلب مزيداً من العمل في سبيل أمن واستقرار الوطن لنعيش فيه بأمن وسلام وأنه لا مكانة اليوم للعنف أو الإرهاب وعلى الجميع أن يعي بالمرحلة الجديدة التي يعيشها اليمن. وقد ناقشت الندوة أوراق عمل مقدمة من الدكتور محمد الشرفي والدكتورة خديجة المغنج حول الحوار وتنمية الوعي الديمقراطي ،وكيفية الاستعداد والتهيئة للحوار الوطني. وتطرقت أوراق العمل للتعريف بالحوار ومنهجيته ومواصفات الحوار البناء والناجح والعوامل التي تحول دون الحوار الإيجابي، وأكدتا ضرورة أن تعمل كل الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني على إنجاح فعالياته من أجل الوطن وألا يستمعوا للدعوات النشاز التي من شأنها إغراق الشعب في مزيد من الدماء والاقتتال بين فئاته المختلفة. وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات البناءة، والتي شددت على أهمية تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين حقناً للدماء وحفاظاً على امن واستقرار الوطن الذي كلنا نستظل تحت سماه.