تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية عصر اليوم نتيجة جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية بين مرشح حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسي والفريق أحمد شفيق . وسيتم الاعلان عن النتائج في مؤتمر صحفي يعقده المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية في مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر . ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر الصحفي إعلان كافة الإحصائيات المتعلقة بجولة الإعادة التي عقدت بين المرشحين المتنافسين محمد مرسي وأحمد شفيق، ونتيجة الفصل في الطعون المقدمة منهما. ويترقب المصريون الاعلان وسط جدل بسبب مسارعة حملتي المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق إلى إعلان ثقة كل منهما في الفوز. وظهر الانقسام جليا أكثر من أي وقت مضى في الشارع المصري، كتداعيات لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، وقرار المحكمة الإدارية العليا بحل مجلس الشعب. حيث احتشد مساء امس ألاف المتظاهرين المؤيدين لأحمد شفيق أمام منصة النصب التذكاري في مدينة نصر بالقاهرة ورددوا هتافات مؤيدة للمجلس العسكري، وللمرشح الرئاسي شفيق. وحملوا أعلام مصر وصور شفيق، والمشير محمد حسين طنطاوي، مرددين هتافات "الشعب والجيش إيد واحدة"، كما أطلقوا الألعاب النارية في الهواء، معربين عن تفاؤلهم بفوز شفيق في الانتخابات الرئاسية. كما رفعوا بعض الشعارات التي تتهم جماعة الإخوان المسلمين بالرغبة في اقصاء القوى الوطنية، وبتحويل مصر لدولة دينية، وأخرى تحيي شفيق كمرشح يؤمن بالدولة المدنية. وفي الجانب الاخر ووسط القاهرة كان الألاف من المعتصمين في ميدان التحرير يتظاهرون للمطالبة بتسليم السلطة للرئيس المنتخب وبإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وبإلغاء قرار المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان المصري. وردد المتواجدون في ميدان التحرير هتافات غاضبة جدا ضد المجلس العسكري من أبرزها "إرحل ارحل يا مشير"، و"يسقط يسقط حكم العسكر". كما رفعوا اليافطات التي تحذر من تزوير نتائج الانتخابات، وأخرى تحذر من محاولة فرض أحمد شفيق كرشح للجمهورية. وحمل عدد من المشاركين في الاعتصام، وبخاصة عناصر حزب الحرية والعدالة الإطار السياسي لجماعة الإخوان المسلمين صور المرشح محمد مرسي، مكتوب عليها رئيس مصر القادم، ومحمد مرسي حامي الثورة وخيار الشعب. كما نظم المعتصمون بميدان التحرير مسيرة في شارع القصر العيني وتوقفت بمحاذاة مجلس الشعب يقودها النائب محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل للتعبير عن رفض قرار حل المجلس. من جهتها أكدت وزارة الداخلية المصرية انها وضعت خطة أمنية واسعة في العاصمة لمنع اي اضطرابات عند اعلان النتيجة. وقال مصدر أمني ان وزارة الداخلية اتخذت "اجراءات أمنية مشددة لتأمين وتحقيق الامن والاستقرار فى الشارع المصري في مرحلة ما بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية". واضاف ان وزير الداخلية محمد ابراهيم "وجه بالبدء في تأمين الشارع المصري فى مرحلة ما بعد اعلان نتائج الانتخابات، خاصة وانه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لانصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لانصار المرشح الفائز". وتشمل الاجراءات بالخصوص تكثيف التواجد الأمني بالشارع وعلى الطرق السريعة التى تربط بين المحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة وتكثيف الدوريات والاجراءات الأمنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية فى البلاد. من جانبه دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحافي الشعب والتيارات السياسية المختلفة الى ان "يتصالحوا ولو لفترة"، مؤكداً ان "مصر في حاجة الى ائتلاف وتكاتف". واضاف "من لم يأخذ شيئا على المستوى السياسي اليوم من الممكن ان يأخذه غداً"، متسائلاً "اذا ما ضاع كل شيء فماذا سيأخذ؟" الفائز.