يشارك 50 ألف طالب وطالبة في 215 مركزا صيفيا لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه تابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد هذا العام في مختلف محافظات الجمهورية. وأهاب وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم عبدالرحمن المزلم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بجميع أولياء الأمور بالدفع بأبنائهم غلى هذه المراكز ليستفيدوا منها العلوم النافعة ويستغلوا العطلة الصيفية في تعلم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته. منوها الى أن الوزارة فتحت هذا العام 215 مركزا صيفيا للذكور والإناث نظرا لشحة وقلة إمكانياتها فيما هناك أكثر من خمسة آلاف مركز صيفي أهلي منها ماهو مرخص لها ومنها ماهو غير مرخص لها. وقال الوكيل المزلم " الوزارة تتحمل مسؤولية الإشراف على المراكز التابعة لها والمراكز الأهلية التي حصلت على تراخيص من الوزارة فيما بقية المراكز تتحمل مسؤوليتها ، مهيبا بجميع العاملين في المراكز الأهلية وأولياء الأمور أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة أبنائهم ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يكون التعليم في جميع المراكز وفق منهج الوسطية والإعتدال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن تكثف الدورس في الجوانب المتعلقة بالأخوة وحب الآخرين والحفاظ على الوحدة وحب الوطن ونبذ الغلو والتطرف. وأضاف المزلم " تم إقامة المراكز الصيفية هذا العام تحت شعار " من أجل اليمن أولا نعزز الهوية الوطنية ونرسخ منهج الوسطية والإعتدال " وأخذنا على عاتقنا مسؤولية نشر الوعي لدى النشئ والشباب وهناك شركاء لنا في الساحة الوطنية منها منظمات مجتمع مدني تعنى بتربية النشئ وتعليم القرأن الكريم. وأوضح أن عدد العاملين في المراكز التابعة للوزارة 1500 مدرس ومدرسة وعدد المشرفين على هذه المراكز 80 مشرفا ومشرفا، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد بصدد إعداد منهج خاص بمدارس تحفيظ القرأن الكريم سيتم تعميمه على جميع المدارس في الوطن سواء الرسمية أو الأهلية المصرح لها من قبل الوزارة. وقال " رسالتنا واضحة في الوزارة نتمنى من الجميع الإلتزام بمنهج الوسطية والإعتدال الذي روعي فيه تخريج جيل واعد على منهج واحد وفي وطن واحد، منوها إلى أنه سيتم الإستفادة في إخراج المنهج من تجارب الأشقاء في الدول العربية والإسلامية ويجري الأن بناء على توجيهات وزير الأوقاف والإرشاد اختيار لجنة من كبار العلماء والأكاديميين متخصصين في هذا المجال لإعداد المنهج. وذكر أن الوزارة كانت في فترة سابقة قد بدأت بحصر وتقييم مدارس تحفيظ القرأن الكريم الأهلية والتي وصلت الى 5 الاف مدرسة ثابتة من أجل إلزامها باستخراج تصاريح والاشراف عليها حيث استخرجت عدد من المدارس التصاريح ويتم الآن الترتيب لإن يكون عمل الوزارة والمدارس الدينية الأهلية موحدا كون الرسالة واحدة. وأعرب الوكيل المزلم عن الشكر لجميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعنى بتحفيظ وتعليم القرآن الكريم " وقال " نمد أيدينا للتعاون والترتيب مع جميع العاملين في مجال حفظ وتعليم كتاب الله الكريم، كما دعا جميع رجال الأعمال والخيرين للتعاون مع الوزارة في خدمة كتاب الله. وأكد أن الوزارة تبحث عن الإمكانيات الكفيلة باستيعاب جميع الحافظين والحافظات وتوظيفهم وكذا تشجيع الحافظين والحافظات على المشاركة في المسابقات الدولية والتشجيع على طباعة المصحف الكريم وخدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة. وذكر وكيل الأوقاف والإرشاد لقطاع مدارس تحفيظ القرأن الكريم أنه سيتم تشكيل لجنة مشيخة الإقراء بوزارة الأوقاف والإرشاد بناء على توجيهات الوزير حمود عباد بهذا الخصوص والتي من مهامها مراجعة أي مصحف يراد طباعته سواء داخل الوطن أو خارجه وعدم السماح لأي نسخة من المصاحف ترد عن طريق المنافذ الرسمية إلا بعد مراجعة اللجنة لها، بالإضافة إلى قيام اللجنة بامتحان الحفاظ المتقدمين للمشاركة في المسابقات الدولية التي تقوم بطلب ترشيح متسابقين إليها وكذا امتحان قبول المدرسين الذين يعلمون في مجال التحفيظ وامتحان الحفاظ والحافظات الذين يطلبون شهادات الحفظ وكذا مراجعة أي بحث يتعلق بالقرآن الكريم، مشيرا إلى أن اللجنة ستكون برئاسة الشيخ يحيى الحليلي والشيخ صادق محمد عبدالله وفيها أعضاء من ديوان الوزارة والمحافظات. وأفاد الوكيل عبدالرحمن المزلم أن الوزارة تعمل للإعداد لمسابقة الأوقاف الكبرى للقرآن الكريم وحفظه وترتيله والتي ستقام خلال شهر رمضان المبارك ، وقال في ختام تصريح ، نتمنى على حكومة الوفاق الوطني أن تعزز من الإجراءات التي كانت الوزارة قد بدأتها وأن تساعد على استكمال تنفيذ تلك الإجراءات والبرامج وذلك باعتماد ميزانية قطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم وكذا إصدار توجيهاتها الصارمة إلى السلطات المحلية لإلزام جميع المراكز والمدارس الدينية باستخراج التصاريح حرصا على المصلحة الوطنية التي تهم الجميع ، كما نتمنى على الحكومة سرعة التوجيه باعتماد مسابقة رئيس الجمهورية الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وترتيله والتي هي مشروعنا منذ سنوات.