أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين على أهمية انتخابات المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) التي تجرى في ليبيا اليوم كونها خطوة أولى نحو تعزيز الديمقراطية في هذا البلد. وأشاد ماكين، في مؤتمر صحفي بطرابلس اليوم السبت، ببدء انتخاب المجلس التأسيس الليبي، والذي سيعد أول برلمان تشريعي مؤقت بعد سقوط نظام القذافي نهاية العام الماضي، مشددا على أن الأمريكيين لا يمكنهم ان يملوا على الشعب الليبي من يريدون أن يختاروه من مرشحيهم ، ومن يرغبوا أن يكونوا قادتهم في المستقبل. وأشار إلى أن الادارة الأمريكية تتقبل أي مرشح يختاره الليبيون، خاصة أن الاختيار يتم في جو ديمقراطي ونزيه، وهو ما أكدته التقارير الواردة من مختلف المدن الليبية. وأكد على إيمانه بأن الشعب الأمريكي، فخور بالمساعدة التي قدمها للشعب الليبي وبمساعدة الدول الصديقة لليبيا، التي ساهمت بشكل كبير في كفاح الشعب ضد النظام القمعي والدكتاتوري للقذافي. نوه ماكين بأن نجاح الانتقال الديمقراطي للسلطة المدنية في ليبيا، يعتمد بشكل كبير على نتائج الانتخابات ، التي يرى أنها ستنعكس إيجابا على حياتهم وحرياتهم وحقوقهم الإنسانية. وتأتي العملية الأولى في ليبيا منذ عام 1964 لانتخاب 200 عضو في المؤتمر الوطني العام الذي يتشكل من 120 مقعدا للمرشحين الأفراد، و80 مقعدا للكيانات السياسية. وسيختار الناخبون أعضاء المؤتمر ال 200 من بين 2501 مرشح فردي، و1206 من الكيانات السياسية مدرجين في 377 قائمة لعدد 142 كيانا سياسيا.