اكد مصدر عسكري سوري اليوم الجمعة/ ان الجيش السوري نفذ عملية نوعية في منطقة التريمسة بريف حماة وسط سوريا، امس الخميس. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية/سانا/ عن المصدر العسكري السوري قوله إن العملية استهدفت تجمعات لعناصر المجموعات المسلحة وعددا من مقرات قيادتها واوكارا استخدموها منطلقا لعملياتهم الاجرامية ومقرا لممارسة أعمال تعذيب بحق من خطفوهم وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الأهالي. وأضاف المصدر انه "استجابة لاستغاثات الأهالي في بلدة التريمسة بريف حماة، والذين تعرضوا لمختلف أنواع الأعمال الاجرامية على يد المجموعات المسلحة التي نفذت عمليات قتل وترويع بحق المواطنين الآمنين وتفجير عدد من المساكن قامت بعض وحدات قواتنا المسلحة صبيحة الخميس بعملية نوعية". وذكر المصدر أن العملية اسفرت عن القضاء على أوكار المجموعات المسلحة ومقتل عدد كبير من عناصرها والقاء القبض على عشرات المسلحين ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والوثائق من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية أحدهم يحمل الجنسية التركية. وأكد المصدر أنه بعد أن نجحت قوات الجيش بالتعامل مع المسلحين والقضاء عليهم دون وقوع أي ضحايا في صفوف المواطنين قامت بعملية تفتيش الأوكار حيث عثرت على جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات المسلحة قد اختطفتهم سابقا وقامت بتصفيتهم. وتأتي هذه المجزرة بالتزامن مع مباحثات تجري في مجلس الامن الدولي لبحث مشروعي قرارين بشان سوريا احدهما روسي والاخر بريطاني. ووقعت حوادث قتل جماعي، في غضون الشهرين الماضيين، راح ضحيتها العشرات بينهم اطفال ونساء احدهما في منطقة الحولة بريف حمص والاخرى في القبير بريف حماه، حيث تبادلت السلطات والمعارضة المسؤولية عن وقوع هاتين المجزرتين، كما شهدت بلدة دار عزة بحلب مجزرة راح ضحيتها 26 شخصا. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط قتلى من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.