قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الجمعة إن المراقبين مستعدون للتوجه إلى التريمسة في محافظة حماة للتحقق من المجزرة التي وقعت هناك لكن عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار وذلك غداة تقارير تحدثت عن وقوع "مجزرة" في المنطقة راح ضحيتها العشرات. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مود قوله، في مؤتمر صحفي عقده اليوم،"ان البعثة على استعداد للدخول الى التريمسة، وتسعى لتأكيد الحقائق في حال كان هناك وقف للنيران ذو مصداقية". وقال مود" كما تعلمون جميعا ، لقد علقت بعثة المراقبين الدوليين مهمتها بسبب المستوى غير المقبول من العنف ميدانيا إلا أن البعثة التي ينتشر مراقبوها في جميع المناطق تشاهد ما يجري وتتواصل مع جميع الاطراف على أرض الواقع". وأضاف أن المراقبين من خلال وجودهم في محافظة حماة تمكنوا يوم أمس من معاينة استمرار القتال في محيط التريمسة. وأوضح مود أن البعثة قامت ببعض الإجراءات من شأنها تسهيل الحوار المحلي بين الأطراف التي تسعى إلى إيجاد طريقة خطوة بخطوة لبناء الثقة ووقف العنف وذلك بعد زيارة المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا كوفي انان. وأضاف "أنه وفي هذا السياق ومن خلال التقدم المشجع الذي قامت به الأطراف في دير الزور لاحظنا تخفيضا هاما في مستوى العنف والتوجه بثقة خطوة بخطوة نحو وقفه "...مؤكدا أن " المجتمع الدولي يراقب الوضع في سوريا عن كثب والمناقشات مستمرة في مجلس الأمن وخلال أيام سنرى تصويتا على التفويض نفسه". وتابع مود قائلا "من أجل الشعب السوري نحن بحاجة الآن إلى قيادة فعالة وحقيقية من مجلس الأمن الذي يجب أن يتوحد على خطة تستجيب لتطلعات هذا الشعب وتكون مقبولة من قبل الأطراف". واعتبر مود أنه يتوجب على الحكومة والمعارضة الجلوس إلى طاولة الحوار وانه في حال حصول ذلك "فإن حضور البعثة سيكون ذا مصداقية ويمكن لها أن تطور الوضع على الأرض وتسهل الحوار بشكل أكبر". وكان ناشطون ومعارضون مسلحون قد اتهموا أمس الخميس ، الجيش السوري بارتكاب "مجزرة" في بلدة التريمسة راح ضحيتها العشرات. من جهتها، اتهمت دمشق ما وصفتها ب"قنوات الاعلام الدموي" بالشراكة مع "المجموعات الارهابية" بارتكاب مجزرة بحق أهالي التريمسة. وتعرضت التريمسة لعمليات عسكرية بدءا من فجر الخميس بحسب ناشطين، فيما قالت وكالة (سانا) ان الأجهزة الأمنية المختصة اشتبكت الخميس بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة مسلحة في البلدة كانت تطلق النار بشكل عشوائي على الأهالي وأسفرت الاشتباكات عن الحاق أضرار فادحة في صفوف المسلحين. ووقعت عدة حوادث قتل جماعي، في غضون الشهرين الماضيين، راح ضحيتها العشرات بينهم اطفال ونساء احدها في منطقة "الحولة" بريف حمص والاخرى في القبير بريف حماة، حيث تبادلت السلطات والمعارضة المسؤولية عن وقوع هاتين المجزرتين.