ناقش البرنامج الوطني للري في اجتماعه الأول المنعقد اليوم بصنعاء برئاسة مدير عام البرنامج المهندس عبده محمد فضل، أنشطة وخطط البرنامج وتوجهاته المستقبلية في مجال أنظمة الري الحديث. وتطرق الاجتماع الذي ضم مدراء ومسؤولي الوحدات الحقلية التابعة للبرنامج في المحافظات، إلى قرار لجنة دمج مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة في البرنامج الوطني للري ونقل كافة الوحدات الحقلية في المشروع إلى البرنامج الوطني للري، إضافة الى كيفية الاستلام والتسليم بين المشروع والبرنامج. وناقش الاجتماع خطة البرنامج الوطني للري للعام الجاري، وكذا ما تم انجازه من أنشطة في إطار خطة التشغيل الخاصة بالبرنامج خلال النصف الأول من العام الجاري والإنجازات المحققة في مجال شبكات الري الحديث ونقل المياه وغيرها من الأنشطة الهادفة الى ترشيد استخدامات المياه. وأكد مدير عام البرنامج الوطني للري، ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، والتنسيق فيما بين مدراء ومسئولي الوحدات الحقلية في المحافظات، وبما يسهم في تعزيز وتطوير مستوى أداء البرنامج لمختلف الأنشطة، خصوصاً فيما يتعلق بمجالات تحسين كفاءة الري من المياه الجوفية وتحسين الري من مياه السيول وحصاد مياه الأمطار. وشدد المهندس عبده فضل على ضرورة استمرار الوحدات الحقلية في تنفيذ أنشطتها بوتيرة عالية خلال المرحلة القادمة والعمل على إنجاح مهام وأنشطة البرنامج بما يخدم مسارات التنمية الزراعية في اليمن من خلال الحفاظ على المياه الجوفية وترشيد استخداماتها في العملية الزراعية. يذكر أن البرنامج الوطني للري الممول من البنك الدولي والحكومة الهولندية والحكومة اليمنية يعد أحد المشاريع الإستراتيجية التي يُعول عليها في مساعدة جهود اليمن لحل مشكلة الجفاف وتوفير المياه وضمان استمراريتها وديمومتها للعملية الزراعية، حيث يركز البرنامج على إدخال تقنيات نقل مياه الري من الآبار باستخدام الأنابيب، إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت التحويلية في الوديان وصيانة القنوات. كما يعمل البرنامج على مدى 5 سنوات، على تشكيل جمعيات ومجاميع مستخدمي المياه لإدارة المياه على مستوى المزرعة، إلى جانب تعزيز تغذية المياه من خلال عمل خزانات تقليدية في الوديان، وكذا الاهتمام بإدارة المساقط المائية وصيانة المدرجات الزراعية وعمل مهدآت وكاسرات للسيول.