أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة " بخلق شراكة مع المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني للحد من ظاهرة انتشار النفايات وتلوث البيئة بمحافظة حجة" على ضرورة تشكيل مجالس الأحياء السكنية وأصدقاء البيئة وتكثيف حملات التوعية و الإرشاد على مستوى المساجد والإذاعة المحلية والمؤسسات التعليمية. وأكدت الورشة - التي نظمها صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة واستمرت ثلاثة أيام بمشاركة خمسين مشاركاً ومشاركة، ضرورة التنسيق بين الصندوق والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة وإعداد خطة نزول ميداني للتوعية بالأضرار البيئية الناجمة عن انتشار النفايات. وشددت الورشة في توصياتها على أهمية تفعيل قانون النظافة وإخراجه إلى حيز التنفيذ، إلى جانب إعداد الدراسات المتعلقة بظاهرة تراكم المخلفات ، وكذا إقامة دورات تأهيلية لعمال النظافة لتمكينهم من العمل وفق آلية متطورة تواكب اتجاهات المجتمع بهذا الشأن مع تعزيز آليات ومعدات النظافة وإدخال التقنيات اللازمة إليها..كذا على ضرورة تحديد مواقع ملائمة للتخلص من النفايات بما يكفل تحجيم أضرارها. وأشارت توصيات الورشة إلى أهمية ربط مادة التربية البيئية في مناهج التربية والتعليم وتدريسها بالكليات الجامعية والاستفادة من البحوث والدراسات المتعلقة بالبيئة ، فضلاً عن العمل على ترجمة أهداف الورشة إلى واقع عملي بما يحقق الأهداف المرجوة منها. وفي إختتام الورشة أكد وكيل المحافظة المساعد اسماعيل المهيم اهمية أن يعي الجميع أفراداً ومؤسسات أهمية أن يكونوا حماة للبيئة من أي تلوث على اعتبار أن الأوبئة إذا ما انتشرت فإنها ستصيب المجتمع بالأمراض المتعددة، وهو ما يتطلب من الجميع استشعار المسؤولية تجاه ذلك. داعياً كافة الخطباء والمرشدين والإعلاميين إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل توعية المواطنين على مختلف المستويات بضرورة حماية أنفسهم من البيئة الملوثة، مشيداً بالدور الذي يقوم به صندوق النظافة والتحسين في سبيل النهوض بمستوى النظافة. ونوه بأهمية تكاتف الجهود مع أعمال الصندوق لخلق بيئة نقية خالية من التلوث. من جانبه أكد مدير عام صندوق النظافة محمد عبدالرحمن شرف أهمية توفير شرطة حماية البيئة في أقسام الشرطة ، بما يكفل ضبط المخالفين من الأهالي ممن يعبثون بالبيئة ولا يبالون من وضع النفايات في غير مواضعها المحددة. متمنياً من المشاركين بأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في القيام بواجبهم تجاه الأمانة الملقاة على عاتقهم في حماية البيئة والنهوض بمستوى النظافة في مركز المحافظة والمدن الرئيسية كمرحلة أولى ومن ثم إلى باقي مناطق ومديريات المحافظة.