قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 200 بجروح في قصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري على مدينة اعزاز في ريف حلب الأربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار وقوع مواجهات في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق. وأفاد المرصد أن " 23 مواطنا استشهدوا بينهم أطفال ونساء اثر قصف تعرض له الحي المجاور لسجن اعزاز ، لافتا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود اكثر من 200 جريح بعضهم بحالة خطرة ووجود مواطنين تحت الانقاض". وقال ان بعض اللاجئين في مخيم كلس التركي على بعد نحو 10 كيلومترات من اعزاز "سمعوا صوت القصف". واشار الى "اصابة اربعة من اللبنانيين ال 11" الذين تحتجزهم احدى المجموعات المسلحة في المدينة "بجروح خطرة"، في حين اصيب السبعة الباقون "بجروح طفيفة". وكانت مجموعة مسلحة سورية خطفت في 22 مايو 11 لبنانيا كانوا يقومون بزيارة اماكن مقدسة في سوريا. وقال المرصد ان "طائرة ميغ اخترقت جدار الصوت تلاها مباشرة صاروخ استهدف الحي المجاور لسجن اعزاز"، مشيرا الى "دمار هائل نتيجة القصف". واضاف ان من بين القتلى "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة وهناك جرحى من المختطفين اللبنانيين". ميدانيا ايضا، اوضح المرصد ان الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق اندلعت "بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي"مضيفا ان الاشتباكات تدور "لجهة بساتين الاخلاص خلف مبنى مقر رئاسة الوزراء ومبنى السفارة الايرانية الجديد". وفي مدينة حلب شمال سوريا "يطال القصف تقريبا كل الاحياء التي تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين"، بسحب المرصد. واشار المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور في سيف الدولة وصلاح الدين" بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين. من جهة اخرى استطاع المقاتلون المعارضون في ادلب (شمال غرب) "السيطرة على ساحة معبر باب الهوى الحدودي القديمة" في سرمدا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي "تكبدت خسائر فادحة بالمعدات"، بحسب المرصد. في المقابل، اقتحمت القوات النظامية في درعا (جنوب) بلدة طفس بعد "قصف واشتباكات عنيفة منذ عدة ايام وبدات القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع احراق منازل في البلدة"، بحسب المرصد ايضا. وحصدت اعمال العنف في سوريا أمس الاربعاء 85 قتيلا منهم 61 مدنيا وسبعة من المقاتلين المعارضين بالاضافة الى 17 من القوات النظامية.