اختتمت مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في مابوتو قمة سنوية خصصت إلى حد كبير لمدغشقر بدون أن تحقق أي تقدم في هذا الشأن أو بشأن الأزمات الأخرى في المنطقة. وأبقى البيان الختامي على الغموض بشأن مدغشقر إذ اكتفت المنظمة بتكليف وسيطها "تكثيف الحوار مع الأحزاب الرئيسية في مدغشقر (...) من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق خارطة الطريق بشكل كامل وعاجل وتأمين أجواء مناسبة لانتخابات حرة وديموقراطية". ووقعت معظم الأحزاب السياسية في مدغشقر خارطة الطريق هذه في سبتمبر الماضي. لكن مضمونها ليس واضحا. ولم تحقق القمة تقدما بشأن الوضع في زيمبابوي مكتفية بالتحدث عن ارسال "وسيطها" الى هراري هو رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في حال توقف الحوار بين معسكر الرئيس روبرت موغابي ومؤيدي مورغان تسفانجيراي. وحول الوضع في الكونغو الديموقراطية، اتهم قادة دول المجموعة رواندا بالمشاركة مباشرة في النزاع الدائر بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وطالبوا بوقف دعمها لمتمردي حركة 23 مارس (23 ام). وبعد ان اعربوا عن قلقهم من الوضع في المنطقة اشار القادة الى ان "هذا القلق سببه مجموعات المتمردين الذين يحصلون على دعم رواندا"، داعين هذا البلد الى ان "يوقف على الفور تدخلاته التي تشكل تهديدا للسلام والاستقرار". وكلفوا رئيس المجموعة رئيس موزمبيق ارماندو غويبوزا "القيام بمهمة في رواندا وحث حكومتها على وضع حد لدعمها العسكري للمتمردين المسلحين في جمهورية الكونغو الديموقراطية المعروفين باسم أم23". وبالمقابل، لم يشر البيان الختامي لقمة مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية التي تنتمي اليها جمهورية الكونغو الديموقراطية، الى احتمال ارسال "قوة محايدة" الى المنطقة.