أكد مدير عام مكتب الواجبات الزكوية بمحافظة المحويت أحمد علي بجاش أهمية الزكاة في تعزيز الرعاية الاجتماعية وحل المشكلات الاقتصادية. موضحا بأن الزكاة تعد وظيفة حيوية هامة من وظائف الدولة وأن وجوبيه دفعها إلى ولي الأمر امتثالا لآيات الله البينات وعملاً بالأثر النبوي الذي يشيد ضرورة تسليم الزكاة بمختلف أنواعها إلى الدولة وبيت مال المسلمين. وأشار بجاش لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن منع الزكاة لها آثار سلبية وخطيرة جداً على المجتمع الإسلامي وعلى الفرد المسلم لأنه يفقد ركناً عظيماً من أركان الإسلام والله سبحانه وتعالى يقول:{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ }، وهنا رتب الله الزكاة بعد أداء الصلاة ، فضلا عن الجانب الاجتماعي الذي بمنعها يؤدي إلى غياب التكامل الاجتماعي وزيادة الصراع الطبقي وزيادة الحقد والتباغض وبالذات حقد الفقراء على الأغنياء والبطالة. وتابع قائلا: إن الدولة هي المعنية بإيصالها إلى مستحقيها لأن الصحابة الكرام بعد الرسول الله سلكوا مسلكه فكانوا يرسلون الولاة ويأمرونهم جمع الزكاة. وبيّن مدير عام مكتب الواجبات الزكوية بمحافظة المحويت أن العلماء أجمعوا على عدة عقوبات في الدنيا والآخرة لمانع الزكاة منها: العذاب الدنيوي لقول عليه الصلاة والسلام (ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين أي بالقحط والمجاعة). وفي حديث آخر (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لما مطروا). وفي حديث (وما خالطت الصدقة.. أو قال الزكاة مالاً إلا أفسدته) وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أعطاها مؤتجراً فله أجره ومن منعها فإن أخذوها منه وشطر ماله عزمه من عزمات ربنا تبارك وتعالى)، حيث جاء الترهيب من منع الزكاة بقوله سبحانه و تعالى (الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)، وجاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فتكوى بها جنباه وجبهته حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار)