كثف الجيش السوري عملياته العسكرية أمس الأربعاء في بعض أحياء دمشق وفي ريف العاصمة أمس الأربعاء، في حين تستمر المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين للسيطرة على مدينة حلب في شمال البلاد، فيما سقط أمس الأربعاء 115 قتيلا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 24 شخصا قتلوا في إطلاق رصاص "خلال حملة عسكرية نفذتها القوات النظامية في حي كفرسوسة" في جنوب غرب دمشق اليوم، ترافقت مع "اشتباكات عنيفة في منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا القريبة من العاصمة" شاركت فيها الطائرات الحوامة. وأشار إلى مقتل ثمانية أشخاص في حي نهر عيشة في جنوب العاصمة في حملة مماثلة. كما أفاد المرصد مساء عن "العثور على جثامين عشرات المواطنين في حي القابون" في جنوب العاصمة "يعتقد حتى اللحظة أنهم قضوا بإطلاق رصاص مباشر". وترافقت عمليات الدهم والاعتقالات والقتل في دمشق أمس الأربعاء مع اشتباكات في أحياء في جنوب وجنوب غرب العاصمة، بالإضافة إلى استمرار العمليات العسكرية في بعض بلدات الريف القريبة من دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلا عن مصدر رسمي أن قوات الجيش اشتبكت مع "مجموعة إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب واعتداء على المواطنين في بساتين داريا في ريف دمشق"، وتمكن من القضاء على كل أفرادها ومصادرة أسلحتهم وضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة. وفي حلب (شمال)، قال المرصد إن " أحياء هنانو والشيخ خضر والصاخور وطريق الباب والشعار (في شرق المدينة) تعرضت لقصف من القوات النظامية" تزامن مع اشتباكات في حيي جمعية الزهراء والحمدانية (غرب). في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن القوات المسلحة السورية "واصلت تطهير عدد من أحياء حلب من المجموعات الإرهابية المسلحة وأوقعت خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين".