صدقت محكمة الانتخابات في المكسيك على انريك بينا نيتو كرئيس منتخب للبلاد ولكن منافسه الزعيم اليساري اندريس مانويل لوبيز اوبرادور رفض قبول الهزيمة ولوح باحتمال تنظيم مزيد من الاحتجاجات التي يمكن ان تعرقل جهود الاصلاح. ورفضت المحكمة محاولة لالغاء نتيجة الانتخابات من جانب لوبيز اوبرادور الذي اتهم بينا نيتو بغسيل اموال وشراء أصوات في الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي. وسيؤدي بينا نيتو (46 عاما) الذي يمثل الوسط اليمين الدستورية في اول ديسمبر المقبل وتعهد بسلسلة من الاصلاحات المالية والعمالية وفي مجال الطاقة والتي من المحتمل ان يعارضها لوبيز اوبرادور. وقال بينا نيتو في كلمة في المحكمة بعد صدور الحكم "حان وقت بدء فصل جديد من العمل المسؤول بالنسبة للمكسيك والوحدة.. فلنعمل معا من اجل الاصلاحات التي تحتاجها المكسيك." وقال انه سيعلن فريقه الانتقالي خلال الايام المقبلة وسيحدد الاصلاحات التي تهدف الى تحسين الشفافية الحكومية ومكافحة الفساد في الاسابيع المقبلة. ورفض لوبيز اوبرادور قرار القضاة. وقال للصحفيين "لا يمكن ان اقبل حكم المحكمة التي اعلنت صحة انتخابات الرئاسة." ودعا الى تجمع حاشد في الميدان الرئيسي في مكسيكو سيتي في التاسع من سبتمبر الجاري. وقال "حينئذ سنحدد ما سيحدث بعد ذلك." وكان انصار لوبيز قد سدوا كثيرا من الشوارع الرئيسية في مكسيكو سيتي لاسابيع بعد هزيمته بفارق بسيط في انتخابات 2006.