سخر باراك اوباما الاحد من التخطيط الاقتصادي لغريمه الجمهوري ميت رومني بينما تزايدت شعبية الرئيس الديموقراطي المرشح لولاية ثانية في الاستطلاعات في اعقاب المؤتمر العام لحزبه الديموقراطي. وواجه رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين صعوبات في شرح حسابات خطط الضرائب التي ينويان تطبيقها فيما تصدر موضوعا السياسة الضريبية وبطء انشاء وظائف جديدة السباق الى البيت الابيض. وانتقد اوباما مقابلتين رفض فيهما المرشحان الجمهوريان تسمية اي من الثغرات الضريبية التي يرميان الى سدها لتلبية وعدهما بتقليص الضرائب مع الحد من العجز في آن. وقال اوباما "اعتقد ان غريمي يملك خطة، لكن ينقصها شيء واحد: علم الحساب!". واضاف اوباما "بدت كمحاولة القول ان اثنين زائد واحد يساوي خمسة. فشلا في الاجابة على اسئلة حول كيف ينويان تغطية اقتطاعات ضريبية جديدة بقيمة خمسة تريليونات دولار واقتطاعات من انفاق الدفاع الجديد بقيمة تريليونين من دون زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى". وتابع "هذه ليست قيادة فذة بل رياضيات سيئة. وهذا يستحق علامة سقوط" علما ان اوباما حذر في مقابلة سابقة مع قناة سي بي اس الاخبارية من انه على الاغنياء دفع مزيد من الضرائب لتخفيف العبء عن الطبقة الوسطى. في مقابلات تلفزيونية رفض رومني ورايان تفصيل كيف ينويان سد ثغرات النظام الضريبي لتمويل تخفيض الفوائد. كما اكد المرشح الجمهوري المليونير عدم تخطيطه للحد من الضرائب على الاغنياء. وقال رومني في مقابلة مع تلفزيون "ان بي سي" الامريكي "اريد التاكد ان الناس يدركون بالرغم مما قاله الديموقراطيون في مؤتمرهم، انني لن اخفض الضرائب لدافعي الضرائب ذوي الدخل المرتفع". واظهرت الاستطلاعات الاخيرة تقدما بسيطا للرئيس الاميركي على رومني فيها. وكثف رومني هجومه على قيادة اوباما للملف الاقتصادي بعد يومين على نشر دائرة العمل بيانات كشفت عن انشاء 96 الف وظيفة فحسب في الشهر الفائت. وقال رومني "انه انعاش من دون وظائف، ان كان يمكن تسميته انعاشا اصلا". واضاف رومني في البرنامج نفسه"لا ترون نمو فرص العمل بشكل يتماشى مع النمو السكاني. ولا ترون اي زيادة للرتب. وهذا ليس ما ينبغي ان يبدو عليه انعاش الاقتصاد". كما هاجم حاكم ماساتشوستس السابق سياسة اوباما تجاه ايران معتبرا ان "الفشل الاكبر" لاوباما هو عدم وقف طموحات ايران النووية. واشار عدد من الاستطلاعات اليومية الى تقدم بسيط لاوباما بعد المؤتمر الديموقراطي العام في كارولاينا الشمالية.