توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والجرافات العسكرية توغلت مئات الامتار شرقي مدينة دير البلح، وسط إطلاق نار كثيف وقامت بأعمال تمشيط وتجريف لمساحات من الأراضي للمواطنين. كما توغلت قوات الاحتلال مئات الامتار شرقي مخيم البريج وقامت بأعمال تجريف وتمشيط واسعة في المنطقة وسط اطلاق نار كثيف ولم يبلغ عن وقوع اصابات. وفى تطور لاحق توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان عدة دبابات وجرافات اسرائيلية توغلت وسط إطلاق نار كثيف لمسافة 300 متر انطلاقاً مما يسمى 'موقع كيسوفيم' العسكري شرقي المدينة وشرعت بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة. وأضافت ان عملية التوغل رافقها تحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة. وفي ذات السياق فتحت زوارق الاحتلال اليوم نيران اسلحتها تجاه قوارب الصيادين في بحر مدينة غزة دون ان يبلّغ عن وقوع إصابات. فى غضون ذلك قررت الحكومة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء مصادرة اكثر من 800 دونم من اراضي الفلسطينيين لصالح فتح وتوسعة طريق التفافي "طريق زواتا" غربي نابلس في الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحفية اليوم ان قوات الاحتلال الاسرائيلي سلمت قرارات المصادرة رسميا الى اصحاب الاراضي التي تعود ملكيتها الى قرى بيت ايبا والناقورة وزواتا وإجنسنيا غربي المدينة. واعتبر دغلس القرار الذي يتزامن مع اعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين تصعيدا جديدا من قبل الحكومة الاسرائيلية ، مطالبا اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل الفوري لوقف تطبيق قرار المصادرة. من جهة اخرى طالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية وتقديم كل الدعم المالي اللازم لها في أسرع وقت. واوضح فياض خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الوزراء في رام الله اليوم الثلاثاء، أن حكومته قررت تخفيض بعض أسعار السلع والوقود والمحروقات إلى ما كانت عليه سابقاً قبل اندلاع الاحتجاجات في مدن الضفة الغربية. واشار فياض إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية خانقة تعطلها عن سداد كافة الديون المترتبة عليها والإيفاء برواتب الموظفين الفلسطينيين خلال الاشهر المقبلة. وعلى صعيد متصل اعربت الولاياتالمتحدة الاميركية عن معارضتها ترشيح فلسطين للحصول على عضوية دولة غير عضو في الاممالمتحدة، وهو مشروع ينوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديمه الى الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية سبتمبرالحالي . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الليلة الماضية، ما زلنا نقول بوضوح " نعتقد ان الطريق الوحيد الواقعي كي يكون للفلسطينيين دولة يمر بالمفاوضات المباشرة مع اسرائيل"..مؤكدة ان واشنطن تجري "بالتأكيد اتصالات مع الرئيس عباس". واضافت نولاند "نعمل بكد عبر اللجنة الرباعية من اجل الشرق الاوسط (الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) ومباشرة مع الاسرائيليين والفلسطينيين لتشجيعهم على العودة الى طاولة المفاوضات". واوضحت "لكن كل ما يمكننا فعله هو حثهم. لا يمكننا ان نرغمهم. يعود لهم امر صنع السلام".