طالبت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي ضخ ما يقارب 40 مليون دولار من المساعدات لمساعدة نحو نصف مليون مواطن كونغولي اجبروا على النزوح من مساكنهم إلى شرق البلاد والبلدان المجاورة مثل اوغندا ورواندا هربا من أعمال القتال. وقالت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية ميليسا فليمنج في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للمفوضية اليوم الثلاثاء إن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يزال مشتعلا وهو ما ينبئ عن زيادة أعداد النازحين والمشردين بحلول نهاية العام الجاري. وشددت ميليسا على أهمية المساعدات التي تنادي بها المنظمة الدولية من اجل تلبية احتياجات ما يقرب من 400 ألف مواطن شردوا داخل البلاد في إقليمي شمال وجنوب كيفو والمحافظات الشرقية وما يقرب من 75 ألفا آخرين نزحوا خارج البلاد إلى رواندا وأوغندا. وحذرت من خطورة استمرار أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين في الأقاليم الشرقية من البلاد لافتة إلى انه من المتوقع أن تصل أعداد المشردين إلى ما يقرب من 760 ألفا خلال الشهور القادمة في حال استمرار أعمال العنف. وأشارت إلى الاحتياجات والتحديات الصعبة التي يواجهها اللاجئون التي تتمثل في انعدام الأمن والأمان والحماية وفقر المساعدات العامة مثل المآوي ومواد الإغاثة الرئيسية والخدمات الأساسية التي تشمل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والبنية التحتية والدعم اللوجيستي وإدارة المخيمات. الجدير بالذكر انه منذ اندلاع أعمال القتال في إقليم شمال كيفو بالكونغو بين قوات الحكومة وحركة متمردي "ام23" في شهر ابريل الماضي تدهورت الأوضاع بشدة في البلاد.. حيث شرد ما يقدر بنحو 390 ألف شخص داخل البلاد في الأقاليم الشرقية ونزح ما يزيد عن 60 ألفا آخرين إلى البلدان المجاورة.