نظمت البعثة الأزهرية في صنعاء ندوة دينية تحت شعار" إلا رسول الله" نصرة للنبي الكريم من إساءة أعداء الأمة ومراميهم للنيل منها. وركزت محاور الندوة بمشاركة أربعة من أعضاء البعثة على مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة الصراع بين الحق والباطل وواجب الأمة في النصرة والتعريف بحقيقة الإسلام. وتناول الشيخ لطفي إسماعيل حسن المكانة العظيمة لسيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين عند الله وملائكته وبين خلقه. وذكر أن الله سبحانه وتعالى بعد اختياره النبي محمد صلى الله عليه وسلم لرسالته أقسم به لمكانته العالية عنده .. مدللا بآت القران والأحاديث المطهرة المؤكدة لهذه المكانة. فيما لفت الشيخ محمود عبد الرازق عامر إلى مقاصد أعداء الأمة من الإساءة للنبي الكريم ومحاولاتهم عبرها تفتيت الأمة والتشكيك في دينها الحنيف وأكد الشيخ محمد عبد الرازق أن هذه الهجمة تأتي في إطار الصراع الأزلي الذي بدأ مع انطلاق الدعوة الإسلامية وإصرار اليهود والنصارى منذ ذلك الحين على التشكيك في صدق رسالته صلى الله عليه وسلم.. وقال: إن التطاول على الذات النبوية في العصر الراهن لم يكن ليحدث لو أن في الأمة رجال مخلصين لدينهم ونبيهم كما كان الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه، ولكن الأمة خالفت الشريعة وعطلت حدودها فصارت غثاء كغثاء السيل . فيما بين إمام وخطيب جامع الشهداء في صنعاء الشيخ محمد العيسوي واجب المسلمين نحو نبيهم صلى الله عليه وسلم في إطار الإساءات المتكررة من أعداء الدين الحنيف. وشدد الشيخ العيسوي على ضرورة اضطلاع العلماء بدور فاعل في تعريف الأمة بدينها وحقيقة نبيها صلى الله عليه وسلم ودعوة الآخرين إلى معرفة الرسول وحقيقة أنه رحمة للعالمين. بدوره ركز الشيخ صلاح مصيلحي في مشاركته على حقيقة الصراع الأزلي بين الحق والباطل .. مؤكدا أن الحق لابد أن ينتصر في النهاية كونه نور دائماً. وخلصت الندوة إلى تنبيه الشباب بأن مهاجمة السفارات وتخريبها باسم نصرة الدين فإنها تسيء إلى رسول الله أكثر مما تضر أعداء الأمة كونها "أعمالا تخريبية لا تمت للإسلام بصلة".
