اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج التدريبي لمشروع تعزيز قدرات الاتحادات الطلابية في الجامعات اليمنية، والذي نظمته على مدى 14 يوما مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية (FPFD) بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI). حيث تلقى 25 متدرباً يمثلون الاتحادات الطلابية في الجامعات اليمنية بمحافظات(صنعاء،عدن،تعز) العديد من المهارات والمعارف والتي من شأنها تنمي وتعزز قدراتهم القيادية في العمل النقابي الجامعي. وتضمن البرنامج التدريبي العديد من البرامج والمحاور الهادفة إلى توعية منتسبي الاتحادات الطلابية بمفاهيم الديمقراطية التشاركية والعدالة الانتقالية، وبناء قدراتهم في حملات المناصرة وكسب التأييد للقضايا السياسية والمجتمعية وكيفية تفعيل وسائل الإعلام في تناول تلك القضايا. واشتمل البرنامج التدريبي لمشروع تعزيز قدرات الاتحادات الطلابية على العديد من البرامج والأسس التي تهدف بشكل عام إلى العمل على إيجاد مكون تنظيمي يعزز قدرات الاتحادات الطلابية للمشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد ،وكذا العمل على إيجاد التنسيق بين القيادات التعليمية والقيادات الطلابية لضمان إشراك الطلاب في الاستراتيجيات التعليمية. وفي حفل الاختتام القي القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي يكتسبها هذا البرنامج التدريبي والذي يعتبر أحد المكونات الهامة لمشروع تعزيز قدرات الاتحادات الطلابية في الجامعات اليمنية. واستعرض القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء العديد من القضايا والمواضيع ذات الصلة بالدور الهام والجوهري الذي تضطلع به الاتحادات الطلابية في الوسط الجامعي. وأكد الدكتور الشرجبي بأن الجامعة ستكرس جهودها حالياً على استعادة العملية التعليمية وإعادتها إلى وضعها الطبيعي وترسيخ الثقة لدى الطلاب وأولياء الأمور بشأن استقرار العملية التعليمية. وأكد القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء قدرة الجامعة على إعادة هيبة التعليم العالي الجامعي من خلال تضافر وتعاون هيئة التدريس بالجامعة وكذا تعاون الطلاب أنفسهم، داعيا الاتحادات الطلابية في كافة الكليات التابعة لجامعة صنعاء بالعمل على نشر ثقافة العمل النقابي الطلابي الجامعي باتجاه تعزيز برامج واستراتيجيات الجامعة التي تصب بشكل عام في مصلحة الطلاب. من جانبه أشار رئيس مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية عبد الإله سلام إلى أن المؤسسة تسعى من خلال مشروع تعزيز قدرات الاتحادات الطلابية في الجامعات اليمنية إلى الإسهام في تعزيز دور شباب الاتحادات الطلابية بالجامعات الحكومية والأهلية وذلك للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل المشرق لليمن الجديد. ولفت عبد الإله سلام إلى أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز ثقافة شباب اليوم بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع وتحفيزهم على العمل وعلى تعزيز الثقة وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم في المشاركة الايجابية والفعالة في دفع عجلة التنمية في المجتمع. وأكد رئيس مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية بأن المشروع يعتمد على دعم النقابات والاتحادات الطلابية وتعزيز روح الديمقراطية التشاركية بين صفوف أعضاء الاتحادات ودعم برامج الارتقاء بقدرات ومهارات الشباب. وأضاف بأن من أهم الأساليب والبرامج الداعمة لتعزيز قدرات الاتحادات الطلابية تتمثل بالتدريب ودعم الشبكات المجتمعية عبر وسائل الإعلام وكذا الانخراط في القضايا السياسية الراهنة ،وتوعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم وتعزيز مهارات مناصرة القضايا لدى الأفراد والمجموعات. واستعرض سلام جملة من الأنشطة التي ستنفذها المؤسسة ضمن فعاليات المشروع وفي مقدمة ذلك تنفيذ برنامج تدريبي يستهدف تأهيل أكثر من 350 طالبا وطالبة بهدف تأهيلهم على مهارات التدريب(TOT) ومهارات البناء والتكوين السياسي، بالإضافة إلى إطلاق المنتدى السياسي للاتحادات الطلابية والموقع الالكتروني التابع لها. بدوره حث المدرب الإقليمي مراد الغارتي كافة المشاركين إلى بلورة ما تلقوه من مهارات ومعارف على الصعيد العملي. بعد ذلك كرم القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء، ورئيس مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية المشاركين بالشهادات التقديرية.