تعهد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين، بالتوصل إلى حل سياسي وسلمي للنزاع بين بلاده وجنوب السودان على منطقة أبيي والترسيم النهائي للحدود بين البلدين، وهما آخر القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا. وقال البشير، في كلمة أمام الدورة الجديدة للبرلمان السوداني "إن اتفاق التعاون الموقع في أديس أبابا قد مهد الطريق لحل كل القضايا العالقة بين البلدين، ونتعهد بالتوصل إلى حل لقضية أبيي وترسيم الحدود". وأضاف "إن الاتفاق الأخير سيحدث انفراجا في العلاقات بين البلدين وسيفتح آفاق التعاون لمصلحة شعبي البلدين، وستبدأ هذه الأسبوع آليات تنفيذ اتفاق التعاون المشترك". وشدد البشير على أهمية فك الارتباط بين دولة جنوب السودان والمجموعات المسلحة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال "إن فك الارتباط بين الجنوب والمجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق سيوسع من فرص الوصول إلى حل سياسي وسلمي". ووقع السودان وجنوب السودان خلال سبتمبر الماضي في أديس أبابا حزمة اتفاقات لحل القضايا العالقة بينهما لا تشمل منطقة أبيي الغنية بالنفط والحدود، بعد مفاوضات ماراثونية بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت. وكان من المقرر أن تصوت منطقة أبيي على تقرير مصيرها في يناير من العام الماضي بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب الذي صوت فيه السكان بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال إلا أنه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت.